الشارقة: ضمياء فالح
كشف مصدر في شرطة جنوب إفريقيا عن تلقي معلومات بشأن تهديدات بقتل العداء أوسكار بيستوريوس (37 عاماً) الشهير بلقب العداء ذو الشفرتين، حال خروجه من السجن بتهمة قتل خطيبته والمقرر في 5 يناير المقبل.
وربح العداء جلسة استئناف وسيحصل على حريته أخيراً، لكنه سيعيش الخوف بشكل يومي رغم نيته العمل كرجل دين.
وقال المصدر:«تلقينا معلومات عن وجود أشخاص يعتقدون بضرورة قتله نظير قتل خطيبته في 2013.
جنوب إفريقيا لا تحتمل المزيد من العنف بسبب هذه القضية وسيتوجب علينا بذل الكثير من الجهود لحمايته».
واختبر العداء مشاعر الخوف عندما خرج بكفالة من الحجز في الأيام الأولى بعد الحادث، وكان يحرص على عدم الجلوس قرب أي نافذة خشية اغتياله، وهناك قصص عن شعوره بالرهاب في السجن من تسميم طعامه بأوامر من العصابات، وقال مصدر:«أصبح يأكل الفاصوليا من العلبة مباشرة كي يضمن سلامته».
وبدأ الحديث عن الانتقام للضحية ريفا ستينكامب أثناء أيام المحاكمة الأولى، حيث حضر لاعب كرة القدم السابق هاردمن مارك باتشيلور أحد أصدقاء ريفا والملاكم المحترف مايكي شولتز، الجلسة ونظرا لبيستوريوس وطالب حينها باتشيلور بسجن مؤبد للعداء. لحسن حظ بيستوريوس، قتل باتشيلور في خلاف عصابات في جوهانسبيرغ وشولتز متهم حالياً بالتورط في اغتيال شخص، لكن عائلة العداء تلقت تهديدات عبر تطبيق واتس أب وقالت متحدثة باسم العائلة:«تضمنت التهديدات ترتيب ضربه في السجن »، كما تلقى أبناء عم العداء تهديدات ما دفعهم لتعزيز الأمن حول منازلهم.
وكشف التقرير أن بيستوريوس عقد في السجن شراكة مع رجل عصابات تشيكي خطير كي يشعر بأمان أكثر، لكنه تخلى عن التدخين وانكب على الدراسة الدينية وقال إنه سيعمل رجل دين ويساعد الآخرين، ليسير على خطى عمه الذي سيقيم معه في منزل بقيمة 10 ملايين استرليني بعد خروجه من السجن العام المقبل.
من جهتها، علقت والدة ريفا التي فقدت زوجها بعد مقتل ابنتها: «أعتقد أن باري توفي بقلب مكسور، أي أب لا يتحمل دفن ابنته ولا أصدق ادعاء أوسكار بأنه قتلها خطأ، لأنه ظن أن هناك لصاً في الحمام».
