عادي

غزة تتنفس الصعداء مع خامس أيام الهدنة وتحاول نفض غبار الحرب

17:05 مساء
قراءة 3 دقائق
1

«الخليج» وكالات

رويداً يتنفس الفلسطينيون في قطاع غزة الصعداء، بعد 49 يوماً متواصلة شهد خلالها القطاع المحاصر حرباً دامية تعرض فيها لقصف بلا هوادة، وذلك خامس أيام الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، والذي سيسمح تمديدها يومين إضافيين بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.

وبدأ سريان اتفاق الهدنة، الجمعة، بعد وساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة، وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، و150 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين أغلبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدة الهدنة الأساسية، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة ت غ)، ما من شأنه السماح بالإفراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلاً فلسطينياً إضافياً.

غزة تتنفس الصعداء مع خامس أيام الهدنة وتحاول نفض غبار الحرب

ومنذ الساعات الأولى لسريان الهدنة زادت شحنات الوقود والإمدادات إلى غزة، على الرغم من أن جماعات الإغاثة تقول إنها لا تزال بالكاد كافية لتقليص احتياجات 2.3 مليون فلسطيني في غزة، الذين عانوا أسابيع من الحصار والقصف الإسرائيلي.

وكذلك عاد جهاز الدفاع المدني بغزة إلى العمل في شرقي قطاع غزة؛ لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل التي قصفها الجيش الإسرائيلي، وناشد الدول والمؤسسات الإغاثية بتزويده بالمعدات اللازمة، مؤكداً أن فترة أيام الهدنة غير كافية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، في ظل الإمكانيات المحدودة.

غزة تتنفس الصعداء مع خامس أيام الهدنة وتحاول نفض غبار الحرب

وبحسب التقارير فإن 7 آلاف ما زالوا مفقودين تحت ركام المنازل، بسبب ضعف إمكانات جهاز الدفاع المدني الذي لا يمتلك معدات لرفع الأنقاض، وفشلت جميع محاولاته منذ اليوم الثالث من القصف للتعامل مع هذه الأزمة.

ودخلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود إلى قطاع غزة، وبلغ عدد الشاحنات في الأيام الأربعة الأولى من الهدنة 248 شاحنة، وفق بيانات للأمم المتحدة بخصوص مسار المساعدات.

وأكد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة، دخول عشرات الشاحنات من المساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع خلال فترة الهدنة.

غزة تتنفس الصعداء مع خامس أيام الهدنة وتحاول نفض غبار الحرب

وقال في تصريحات صحفية، إن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية عبر معبر رفح خلال الهدنة هو 5% من الحجم الذي كان يدخل قبل الحرب. أما معدل الدخول اليومي للشاحنات فهو 50 شاحنة، وقبل الحرب كان يدخل 500 شاحنة، وأحياناً 600 شاحنة في اليوم.

وتسبّب الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر بمقتل 1200 شخص في مستوطنات غلاف غزة قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية، واقتادت حماس خلال هجومها 240 شخصاً نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.

ومذّاك تقصف إسرائيل بشكل مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب بمقتل زهاء 15 ألف شخص، بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق وزارة الصحة في غزة، ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.

وإذا كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإنّ الوضع الإنساني في القطاع يبقى «خطراً» والاحتياجات «غير مسبوقة»، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ووصلت حاملة المروحيات «ديكسمود» القادرة على توفير رعاية طبية لجرحى قطاع غزة، إلى ميناء العريش المصري، على ما أفاد مصدر ملاحي,

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a686k6j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"