كوب الإمارات 28

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

مؤتمر الأطراف (COP)، الذي هو اختصار ل(conference of parties)؛ عبارة عن هيئة اتخاذ القرارات، وهو المسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وتشارك في هذا المؤتمر، الدول والأقاليم التي وقعت على الاتفاقية الإطارية، والتي تُسمى الأطراف، ويبلغ عددها 197، من بينها دولة الإمارات.
ويجتمع مؤتمر الأطراف (COP) سنوياً منذ عام 1995، لمناقشة تداعيات أزمة المناخ التي تتفاقم مع كل عام؛ حيث بدأت الرحلة منذ عام 1992، عندما انعقدت «قمة الأرض» في ريو دي جانيرو بالبرازيل، بتنظيم الأمم المتحدة، فيما عُقدت الدورة الحادية والعشرون (COP 21) في باريس بفرنسا، في ديسمبر 2015، التي تمخض عنها «اتفاق باريس» بشأن المناخ، الذي يحث الأطراف في الاتفاقية (UNFCCC) على اتخاذ إجراءات، لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تحقيقاً للهدف المتفق عليه، والرامي إلى المحافظة على متوسط الزيادة العالمية في درجات الحرارة دون درجتين سلسيوس (3.6 درجة فهرنهايت)، مع مطالبة كل طرف بنشر خطة عمل، للإسهامات المحددة وطنياً التي يعتزم تقديمها، بما يعكس طموح الطرف في الالتزام بهدف الاتفاقية الإطارية، الرامي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وسيخضع التقدم الذي يحرزه كل طرف، للاستعراض، والتقييم كل خمس سنوات.
هذه هي فكرة ال(كوب COP) المعني بأزمة المناخ العالمية، التي تتفاقم عاماً بعد عام، على مدى سبعة وعشرين عاماً، منذ «كوب 1» عام 1995 في برلين بألمانيا، مروراً ب«كوب 20» عام 2015 في باريس بفرنسا، وحتى «كوب 27» عام 2022 في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وصولاً إلى «كوب 28» في هذا العام 2023 في مدينة إكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، توافقاً مع شعار «عام الاستدامة» الإماراتي 2023 «اليوم للغد»، الذي من بين أهدافه، إبراز الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في تعزيز العمل الجماعي الدولي، لمعالجة تحديات الاستدامة، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة، يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية، خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرهما.
الأزمة عالمية، لا تختص بقارة، أو مجتمع، أو دولة دون سواها.. فكل قاطني الخريطة الجغرافية العالمية، مشتركون في الأزمة، وفي آلية البحث عن حلول لها؛ ما يعني أنَّ كل الفئات، من مجتمعات وأفراد، معنيون بالعمل معاً، لأجل التصدي للأزمة المناخية العالمية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام.. فالمستقبل البشري في خطر، والالتفات إليه مسؤولية الجميع الكل العالمي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28j76ujk

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"