عادي

البرمجيات مفتوحة المصدر

22:06 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«إم أي تي سكيل»

أصبحت البرمجيات مفتوحة المصدر جزءاً لا يتجزأ من حياتنا الرقمية، من أنظمة التشغيل إلى متصفحات الويب، وأحدثت المشاريع مفتوحة المصدر ثورة في الطريقة التي نستخدم بها التكنولوجيا، ومع ذلك، فإن أحد المخاوف التي تنشأ غالباً هو صحة وأمان البرامج مفتوحة المصدر، وكيف يمكننا أن نثق بأن الكود الذي نستخدمه أصلي وخالٍ من البرمجيات الخبيثة؟

وإحدى نقاط القوة الرئيسية للبرمجيات مفتوحة المصدر هي شفافيتها، على عكس البرمجيات الاحتكارية، فإن الكود المصدري للمشاريع مفتوحة المصدر متاح مجاناً لأي شخص لفحصه. وهذا يعني أنه يمكن للمطورين والمستخدمين مراجعة التعليمات البرمجية، وتحديد أي نقاط ضعف، أو أبواب خلفية، والمساهمة في تحسينها، وتضمن قوة مراجعة النظراء أن يتم فحص البرامج مفتوحة المصدر باستمرار، ما يقلل من احتمالية عدم ملاحظة التعليمات البرمجية الضارة.

وعادة ما يتم توزيع البرامج مفتوحة المصدر من خلال قنوات موثوقة مثل مواقع المشاريع الرسمية ومديري الحزم وأنظمة التحكم في الإصدارات. وتوفر قنوات التوزيع هذه مستوى من الضمان بأن البرامج التي يتم تنزيلها أصلية، إضافة إلى ذلك، تستخدم العديد من المشاريع مفتوحة المصدر التوقيعات المشفرة للتحقق من سلامة التعليمات البرمجية، وتسمح هذه التوقيعات للمستخدمين بالتحقق من عدم العبث بالبرنامج أثناء التوزيع.

لتعزيز الثقة بصحة البرمجيات مفتوحة المصدر، تخضع العديد من المشاريع لعمليات تدقيق من قبل طرف ثالث. وتجري شركات ومنظمات أمنية مستقلة مراجعات شاملة لقاعدة التعليمات البرمجية لتحديد أي نقاط ضعف، أو مخاطر أمنية محتملة. وتوفر عمليات التدقيق هذه طبقة إضافية من الضمان وتساعد في بناء الثقة بين المستخدمين والمؤسسات.

وفي حين أن المخاوف بشأن صحة البرمجيات مفتوحة المصدر صحيحة، فإن الطبيعة التعاونية والشفافية للمشاريع مفتوحة المصدر تجعلها جديرة بالثقة بطبيعتها، وأن قوة مراجعة النظراء، والتطوير الذي يقوده المجتمع، والتوزيع من خلال القنوات الموثوقة، وعمليات التدقيق التي يقوم بها طرف ثالث، كلها تساهم في تعزيز الثقة بصحة وأمان البرامج مفتوحة المصدر، ومن خلال الاستفادة من نقاط القوة هذه، يمكننا الاستمرار في احتضان عالم البرمجيات مفتوحة المصدر الواسع، والاستفادة منه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4eayurcz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"