واشنطن - (أ ف ب)
بدأت تطرح فجأة، قبل عام من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، إمكانية تحوّل ولاية رئاسية ثانية لدونالد ترامب إلى ديكتاتورية.
في غضون بضعة أيام، ظهرت في كبرى وسائل الإعلام الأمريكية، بما فيها واشنطن بوست ونيويورك تايمز وأتلانتيك، سيناريوهات سوداوية بشأن ما يمكن أن يحدث لو أن الرئيس السابق الجمهوري الذي تم عزله مرتين فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024. ورد ترامب على اتهامات معارضيه بإمكانية تحوله لرئيس ديكتاتور قائلاً: «كلا كلا.. لن أكون ديكتاتوراً باستثناء اليوم الأول».
وصدرت توقعات قاتمة أيضاً عن أبرز جمهورية معارضة لترامب هي ليز تشيني، التي حذّرت من أن البلاد «تسير في نومها إلى الديكتاتورية»، مشيرة إلى أنها تفكّر بالترشح عن حزب ثالث، في محاول لمنع وصوله إلى البيت الأبيض مجدداً.
يرسم ذلك صورة قاتمة عن ترامب أكثر غضباً، وإن كان أكثر انضباطاً، مما كان عليه في ولايته الأولى، وهو شخص سيشفي غليله بالثأر، ممن يعتبرهم أعداء وسيحاول على الأرجح البقاء في السلطة لفترة تتجاوز الولايتين، بحسب فرانس برس.
وقال لدى سؤاله في اجتماع عام نقلته شبكة فوكس نيوز، الثلاثاء، بشأن إمكانية استغلاله السلطة أو سعيه للانتقام «لن تكون ديكتاتوراً أليس كذلك؟»، أجاب ترامب: «كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول».
وأضاف «سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».
أشار الرئيس جو بايدن الذي يتقدّم ترامب عليه في الاستطلاعات قبل تكرار مرجّح لمنافستهما المريرة في انتخابات 2020، إلى أن التحذيرات تدعم ادعاءاته بأنه يحمي الديمقراطية.
وقال الرئيس البالغ 81 عاماً في تجمّع انتخابي في ماساتشوستس «لو أن ترامب لا ينوي الترشح، لست متأكداً من أنني كنت لأترشح. لكن لا يمكننا تركه يفوز».
ولفت بايدن خصوصاً إلى اللهجة العنيفة بشكل متزايد المستخدمة في الحملة، قائلاً إن وصف خصمه لمعارضيه بأنهم «طفيليات» يعيد إلى الأذهان اللغة المستخدمة في ألمانيا النازية.
ولعل المقال اللافت بشكل أكبر، هو ذاك الذي نشرته واشنطن بوست وكتبه المعلّق روبرت كاغان تحت عنوان «ديكتاتورية في ظل ترامب هي أمر يتعذر بشكل متزايد تجنّبه. علينا التوقف عن الادعاء».
وكتب كاغان أنه «إذا نجا ترامب في المحاكمات التي يواجهها على خلفية الاشتباه بسعيه لتغيير نتيجة انتخابات 2020 والتشبّث بالسلطة بشكل غير شرعي، وفاز في الانتخابات المقبلة، فسيشعر بأنه فوق القانون ويمكنه الإفلات من المحاسبة مهما فعل».
وقالت إن ترامب «تحدّث بإعجاب عن الحكام المستبدين على مدى عقود»، وسيحذو حذوهم على الأرجح عبر ملء الوظائف العامة بالموالين له، واستخدام وزارة العدل لقمع المعارضين.
وفي مشاهد تذكّر بفيلم ديستوبيّ، لفتت إلى أن ترامب سينشئ معسكرات اعتقال للمهاجرين، ويستخدم الجيش ضد المحتجين بموجب «قانون التمرد» الأمريكي.
في الأثناء، ستخصص مجلة «ذي أتلانتيك» كامل عدد كانون الثاني/يناير- شباط/فبراير 2024 لما يمكن أن تبدو عليه رئاسة ترامب تحت عنوان «تحذير».
وقالت لشبكة «إن بي سي» الأحد، «إنها لحظة خطيرة جداً».
وتابعت أن «لا شك» في أن ترامب سيحاول البقاء في السلطة إلى ما بعد العام 2028، مضيفة أن هجوم السادس من كانون الثاني/يناير 2021 على الكابيتول من قبل أنصاره، الذين حاولوا تغيير نتيجة الانتخابات عقب فوز بايدن كانت مجرد «تدريب».
وبالنسبة لمعارضيه، لطالما كان «الجانب الاستبدادي لترامب جلياً».
يواجه ترامب بالفعل محاكمة بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020، فيما أفاد الادعاء الثلاثاء، بأن الأدلة تظهر أنه كان عازماً على «البقاء في السلطة مهما كلّف الأمر».
وباتت نبرته أكثر تشدداً في الشهور الأخيرة، إذ وصف المهاجرين بأنهم «يسممون دماء بلادنا»، وأشار إلى أنه يتعيّن إعدام رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي بتهمة الخيانة.
لكن ترامب أكد في صورة نشرها على شبكته الاجتماعية «تروث سوشال» المحافظة، أن «جو بايدن هو الديكتاتور الحقيقي».
بدأت تطرح فجأة، قبل عام من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، إمكانية تحوّل ولاية رئاسية ثانية لدونالد ترامب إلى ديكتاتورية.
في غضون بضعة أيام، ظهرت في كبرى وسائل الإعلام الأمريكية، بما فيها واشنطن بوست ونيويورك تايمز وأتلانتيك، سيناريوهات سوداوية بشأن ما يمكن أن يحدث لو أن الرئيس السابق الجمهوري الذي تم عزله مرتين فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024. ورد ترامب على اتهامات معارضيه بإمكانية تحوله لرئيس ديكتاتور قائلاً: «كلا كلا.. لن أكون ديكتاتوراً باستثناء اليوم الأول».
وصدرت توقعات قاتمة أيضاً عن أبرز جمهورية معارضة لترامب هي ليز تشيني، التي حذّرت من أن البلاد «تسير في نومها إلى الديكتاتورية»، مشيرة إلى أنها تفكّر بالترشح عن حزب ثالث، في محاول لمنع وصوله إلى البيت الأبيض مجدداً.
يرسم ذلك صورة قاتمة عن ترامب أكثر غضباً، وإن كان أكثر انضباطاً، مما كان عليه في ولايته الأولى، وهو شخص سيشفي غليله بالثأر، ممن يعتبرهم أعداء وسيحاول على الأرجح البقاء في السلطة لفترة تتجاوز الولايتين، بحسب فرانس برس.
- اليوم الأول
وقال لدى سؤاله في اجتماع عام نقلته شبكة فوكس نيوز، الثلاثاء، بشأن إمكانية استغلاله السلطة أو سعيه للانتقام «لن تكون ديكتاتوراً أليس كذلك؟»، أجاب ترامب: «كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول».
وأضاف «سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».
أشار الرئيس جو بايدن الذي يتقدّم ترامب عليه في الاستطلاعات قبل تكرار مرجّح لمنافستهما المريرة في انتخابات 2020، إلى أن التحذيرات تدعم ادعاءاته بأنه يحمي الديمقراطية.
وقال الرئيس البالغ 81 عاماً في تجمّع انتخابي في ماساتشوستس «لو أن ترامب لا ينوي الترشح، لست متأكداً من أنني كنت لأترشح. لكن لا يمكننا تركه يفوز».
ولفت بايدن خصوصاً إلى اللهجة العنيفة بشكل متزايد المستخدمة في الحملة، قائلاً إن وصف خصمه لمعارضيه بأنهم «طفيليات» يعيد إلى الأذهان اللغة المستخدمة في ألمانيا النازية.
ولعل المقال اللافت بشكل أكبر، هو ذاك الذي نشرته واشنطن بوست وكتبه المعلّق روبرت كاغان تحت عنوان «ديكتاتورية في ظل ترامب هي أمر يتعذر بشكل متزايد تجنّبه. علينا التوقف عن الادعاء».
- رئيس مدى الحياة
وكتب كاغان أنه «إذا نجا ترامب في المحاكمات التي يواجهها على خلفية الاشتباه بسعيه لتغيير نتيجة انتخابات 2020 والتشبّث بالسلطة بشكل غير شرعي، وفاز في الانتخابات المقبلة، فسيشعر بأنه فوق القانون ويمكنه الإفلات من المحاسبة مهما فعل».
- أكثر خطورة
وقالت إن ترامب «تحدّث بإعجاب عن الحكام المستبدين على مدى عقود»، وسيحذو حذوهم على الأرجح عبر ملء الوظائف العامة بالموالين له، واستخدام وزارة العدل لقمع المعارضين.
وفي مشاهد تذكّر بفيلم ديستوبيّ، لفتت إلى أن ترامب سينشئ معسكرات اعتقال للمهاجرين، ويستخدم الجيش ضد المحتجين بموجب «قانون التمرد» الأمريكي.
في الأثناء، ستخصص مجلة «ذي أتلانتيك» كامل عدد كانون الثاني/يناير- شباط/فبراير 2024 لما يمكن أن تبدو عليه رئاسة ترامب تحت عنوان «تحذير».
- لحظة خطيرة
وقالت لشبكة «إن بي سي» الأحد، «إنها لحظة خطيرة جداً».
وتابعت أن «لا شك» في أن ترامب سيحاول البقاء في السلطة إلى ما بعد العام 2028، مضيفة أن هجوم السادس من كانون الثاني/يناير 2021 على الكابيتول من قبل أنصاره، الذين حاولوا تغيير نتيجة الانتخابات عقب فوز بايدن كانت مجرد «تدريب».
وبالنسبة لمعارضيه، لطالما كان «الجانب الاستبدادي لترامب جلياً».
يواجه ترامب بالفعل محاكمة بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020، فيما أفاد الادعاء الثلاثاء، بأن الأدلة تظهر أنه كان عازماً على «البقاء في السلطة مهما كلّف الأمر».
وباتت نبرته أكثر تشدداً في الشهور الأخيرة، إذ وصف المهاجرين بأنهم «يسممون دماء بلادنا»، وأشار إلى أنه يتعيّن إعدام رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي بتهمة الخيانة.
لكن ترامب أكد في صورة نشرها على شبكته الاجتماعية «تروث سوشال» المحافظة، أن «جو بايدن هو الديكتاتور الحقيقي».