اجتاح الإعصار «ميتشونج» ساحل الهند الجنوبي، أمس الثلاثاء، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، وسبق وصوله هطول أمطار غزيرة وفيضانات أدت إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، كما ألغت أكثر من 140 رحلة قطار، و40 رحلة جوية في البلاد، وجرى إجلاء ما لا يقل عن 8000 شخص. فيما أعلن مطار ميونخ الألماني عن إلغاء 650 رحلة، أمس، بسبب الطقس الشتوي السيئ. كما بلغت حصيلة الضحايا التي تسببت بها الفيضانات والانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في تنزانيا، 68 قتيلاً. بينما اجتاح الطقس القطبي مساحات شاسعة من روسيا، أمس الثلاثاء، حيث انخفضت درجات الحرارة في براري سيبيريا إلى 58 درجة مئوية تحت الصفر (72 درجة فهرنهايت تحت الصفر).
وضرب الإعصار ساحل ولاية أندرا براديش، ظهر أمس الثلاثاء (06,30 بتوقيت غرينتش) على شكل «عاصفة إعصارية قوية»، مصحوبة برياح وصلت سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة، حسبما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الهندية. وقال مكتب الأرصاد الجوية الهندي، إن شدة الإعصار «ميتشونج» تراجعت بحلول، مساء أمس الثلاثاء، ما يعني أن سرعة الرياح تتراوح بين 65 و75 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن يحتفظ الإعصار بهذه القوة خلال الساعات الست المقبلة. ومن المتوقع خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة هطول أمطار يصل منسوبها إلى 200 ملّيمتر في ولاية أندرا براديش، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة. ومن بين القتلى البالغ عددهم 13، طفل عمره 4 سنوات توفي بعد انهيار جدار.
وفي «مدراس» عاصمة ولاية تاميل نادو، قضى ثمانية أشخاص غرقاً، أو صعقاً بالكهرباء، أو بعد سقوط شجرة، أو جدار عليهم، حسبما أفادت الشرطة، أمس، في بيان. من جهته قال رئيس حكومة ولاية تاميل نادو م.ك. ستالين: «نواجه أسوأ عاصفة في تاريخنا الحديث». فيما قال متحدث باسم وزارة الطيران المدني الاتحادية إن مطار تشيناي، وهو واحد من أشدّ المطارات ازدحاماً في الهند، أُغلق بعد أن غمرت المياه مدرجه. واقتُلعت أشجار، وجُرفت مركبات بسبب الأمطار الغزيرة، بحسب صور انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي. وشوهدت سيارات تطفو وسط سيول، وغمرت المياه منازل، وشوهد تمساح يسبح في شوارع المدينة. ويحذّر العلماء من أن العواصف أصبحت أكثر قوة مع ارتفاع درجة حرارة العالم بسبب التغيّر المناخي.
وفي السياق، بلغت حصيلة الضحايا في تنزانيا 68 قتيلاً، أمس، جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية. وذكرت المصادر المحلية أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين محتملين. وأضافت أن البنية التحتية في منطقة ماناريا، شمال العاصمة دودوما، تعرضت لأضرار بالغة. (وكالات)
