عادي
أكد أن التقدم المحرز لسدّ ثلث فجوة الانبعاثات إنجاز كبير

الجابر يدعو العالم لقرار يحقق التوازن بين التنمية والمناخ

00:02 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

دبي: «الخليج»
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس «COP28»، أن دولة الإمارات بذلت كل الجهود اللازمة لتسهيل التفاوض، للوصول إلى اتفاق عادل ومنصف للحدّ من تداعيات تغير المناخ.
وقال خلال اجتماعه بممثلي الدول الأطراف: وصلنا إلى المرحلة النهائية والحاسمة، والعالم ينتظر نتائج حاسمة تحقق التوازن بين التنمية المستدامة والعمل المناخي. وأدعوكم إلى إظهار العزم والانتقال من تبادل البيانات إلى اتخاذ دور قيادي وتقديم حلول عملية.
وقال: إننا نحرز تقدماً استثنائياً ولكن ليس بالسرعة الكافية، علينا تغيير ديناميكية أدائنا.
داعياً رؤساء الوفود إلى اجتماع غير تقليدي بصيغة «المجلس»، وأسماه مجلس صنّاع التغيير.. كما دعا إلى التفكير بعيداً من النصوص المسبقة التحضير والتركيز على تحقيق المصلحة العامة لشعوب العالم في كل مكان.
وأضاف «أمامنا فرصة استثنائية لتحقيق نتيجة تستند إلى النتائج العلمية التي تشدد على ضرورة الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 مئوية استجابةً للحصيلة العالمية».
قال الدكتور سلطان الجابر«أكدت لممثلي الدول الأطراف ضرورة التوافق في ما يتعلق بالوقود الأحفوري بما يشمل الفحم، وأنا أول رئيس للمؤتمر يدعو إلى ذلك، وعلى الجميع المشاركة لتحقيق هذا الهدف بشكل بنّاء والتحلّي بالمرونة والتصرف بعزم وإيجاد أرضية مشتركة».
وشدد على ضرورة تقديمهم أفكاراً لسبل المضي قدماً في مجالين رئيسيين: كيفية معالجة الفجوة بين التمويل والتكيف والعمل، وكيفية تسريع التخفيف بشكل كبير، مع معالجة قضايا الانتقال المنظّم والمسؤول والمنطقي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة.
وتابع «التقدم الذي أحرزناه لسد ثلث فجوة الانبعاثات إنجاز كبير ولم يحدث من قبل في مؤتمرات الأطراف. ورئاسة المؤتمر عملت منذ البداية على صياغة خطة عمل قوية، مقترنة بأقصى قدر من الطموح بشأن النتائج التي تفاوضنا عليها، وقد أنجزنا النقطة الأولى، والآن علينا أن نحقق الهدف الثاني».
على صعيد متصل، تواصل رئاسة مؤتمر «Cop28» جهودها، لإنجاز تقدم جوهري في عدد من الملفات المهمة التي تعدّل مسار العمل المناخي الدولي، والبناء على الزخم الكبير الذي حققه المؤتمر بتوحيد المجتمع الدولي وراء التزام مشترك، يتمثل في الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات مناخية سريعة وشاملة، استجابة للحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف «اتفاق باريس»، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 مئوية.

الصورة
1


وتعمل رئاسة المؤتمر، مع مفاوضي جميع الأطراف بروح المسؤولية والشراكة والوحدة، من أجل احتواء الجميع لتقديم استجابة ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية، وتحقيق مزيد من الإنجازات لحماية البشرية وكوكب الأرض، مع انطلاق المفاوضات النهائية للمؤتمر 11 و12 ديسمبر/ كانون الأول، ويعقبها إعلان النتائج والقرارات النهائية لـ«Cop28».
وتتطلع رئاسة المؤتمر، إلى العمل بشفافية وشمولية مع جميع الأطراف والمراقبين، للبناء على الزخم والتوجيه الذي حدده القادة لتحقيق نتائج عملية وملموسة في الإمارات، بما يعكس الوحدة المتعددة الأطراف المطلوبة، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض.
ونجحت دولة الإمارات في جمع العالم خلال دورة استثنائية من مؤتمرات الأطراف خلال «Cop28».
وبعد الاتفاق المبكر على جدول الأعمال، واعتماد مندوبي المؤتمر رسمياً للصندوق العالمي للمناخ، فضلاً عن ترتيبات تمويله، انضم قادة العالم وممثلو المجتمع المدني وقطاع الأعمال، والشعوب الأصلية، والشباب والعمل الخيري والمنظمات الدولية، بروح من التصميم المشترك، وإدراكاً لحاجة العالم إلى الاتحاد والعمل المشترك، وسرعة التنفيذ لسدّ الثغرات بين الطموح والجهود الفعلية الملموسة، وتبنّي حلول فعالة على المدى القريب.
وأضاء المشاركون على الفرص المتاحة لخفض الانبعاثات في كل قطاع، وتسريع الابتكار التكنولوجي لمعالجة انبعاثات النطاق 3، والخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري، لدعم تحقيق انتقال يتوافق مع هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 مئوية.
وأكد المشاركون أهمية العمل العاجل مع الاعتراف بالحاجة إلى تسريع عملية إجراءات التمويل. كما أشاروا إلى الحاجة الماسة في البلدان النامية، حيث التمويل والتكنولوجيا شرطان أساسيان لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة يستجيب للطلب المتزايد على الطاقة.
وأطلقت رئاسة المؤتمر «المُسرّع العالمي لخفض الانبعاثات»، وهو مجموعة من المبادرات في قطاع الطاقة التي التزم القادة من مختلف القطاعات بالعمل عبرها، على تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات العالمية بشكل ملموس. كما أضاؤوا على الالتزامات العالمية والمشتركة بين القطاعات لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، حيث وقعّت 119 دولة على «تعهد الإمارات بشأن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة»، مع استمرار تلقي دعم المزيد من الدول لهذا التعهد.
وأطلق كذلك «مُسرّع الانتقال الصناعي»، بمشاركة 35 شركة، ويهدف إلى تسريع الحدّ من الانبعاثات في القطاعات الرئيسية الكثيفة الانبعاثات وقطاع المواصلات العالمي.
وشهد «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» دعم 51 شركة، بما يشمل 29 شركة نفط وطنية لتحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، والتزام 30 شركة بتحقيق انبعاثات قريبة من الصفر لغاز الميثان للمرة الأولى.
وشهد المؤتمر إطلاق دولة الإمارات لعدد من الإجراءات ذات الأولوية في العمل المناخي، بهدف تحفيز اتخاذ المزيد من الإجراءات الحكومية.
وإعلانات تاريخية تعد الأولى على الإطلاق بشأن تطوير النظم الغذائية والصحة والإعلانات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءتها، فضلاً عن المبادرات الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون من الصناعات ذات الانبعاثات الكثيفة.
ونجح «Cop28» في حشد الجهود الدولية وجمع أكثر من 83.7 مليار دولار حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول، ليدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي، و11 تعهداً وإعلاناً أصدرها وحظيت بدعم استثنائي واسع.
صندوق عالمي
وتوصلت رئاسة «COP28» في اليوم الأول إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وقدّمت تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792مليون دولار. وتعهدات 3.5 مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر. و134 مليون دولار لصندوق التكيّف. وتقديم 129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نمواً. وتقديم 31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغيّر المناخ.
وأطلقت دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأسمال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم «ألتيرّا» يركز على جذب التمويل الخاص ويهدف إلى جمع 250 مليار دولار إضافية في العالم. وتخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى «الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة»، و150 مليون دولار لأمن المياه.
وأعلن البنك الدولي زيادة 9 مليارات دولار سنوياً، (للسنتين 2024 و2025) لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ. وأعلنت بنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى، زيادة إضافية في دعم العمل المناخي بقيمة 22.6 مليار دولار. وتعهد «COP28» لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من 130 دولة.
وإقرار إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من 150 دولة. وبشأن المناخ والصحة من 141 دولة. وبشأن التمويل المناخي من 13 دولة. وإقرار تعهد التبريد العالمي من 66 دولة. والإعلان بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من 78 دولة و40 منظمة. وبشأن الهيدروجين المنخفض الانبعاثات ومشتقاته من 37 دولة. وإقرار إعلان الإمارات بشأن مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي من 77 دولة. وتعهد تحالف «الشراكات المتعددة المستويات العالية الطموح» من 67 دولة.
(وام)

52 شركة تنضم لميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز
شهِد ميثاق «COP28» لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز انضمام 52 شركة، تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي، فيما أقرَّت مسرّع الانتقال الصناعي 35 شركة، و6 اتحادات صناعية، بما في ذلك الرابطة العالمية للصلب، والمعهـــد الدولي للألمنيوم، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، الجمعية العالمية للأسمنت والخرسانة والمبادرة المناخية لقطاع النفط والغاز، والاتحاد الدولي للنقل الجوي.
       

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nvud2ud

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"