الشارقة: «الخليج»
أضاءت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري «قصة جائزة»، على وسام الاستحقاق الوطني السنغالي الذي تسلمه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عام 2004، من رئيس جمهورية السنغال السابق عبدالله واد، تكريماً لجهوده الإنسانية.
في قصة شهر ديسمبر، أعادت الدارة الذاكرة إلى يوم 30 مايو 2004 الذي شهد تقليد صاحب السموّ حاكم الشارقة، أعلى وسام وطني في جمهورية السنغال أثناء استقباله في مكتب سموّ الحاكم، شيخ تيجاني سي، سفير السنغال لدى الدولة آنذاك.
وجاء تقليد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بوسام الاستحقاق الوطني السنغالي تثميناً لجهوده المشهودة بالحكمة والكرم والخير الدائم للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء، فقد اهتم بتنفيذ المشاريع والأعمال الإنسانية لإعمار المناطق النائية في دول إفريقيا، بما يهيئ لسكانها الحياة الكريمة.
وحظيت السنغال باهتمامه الواسع، عبر دعم مشاريع التعلم كونها بوصلة المستقبل وخير تأسيس للإنسان وتمكينه من الاعتماد على نفسه. كما اهتم بتنفيذ مشاريع تتكفل ببناء بيوت سكنية للفقراء في السنغال، لتكون لهم مستقراً طيباً ينعمون بين جدرانها بالحياة الكريمة.
كما سعت إمارة الشارقة بتوجيهات سموّه، إلى توفير مياه الشرب النقية للسكان بحفر الآبار، وعمدت كذلك، إلى بناء مساجد يسّرت على المصلّين أداء الشعائر الإسلامية. ومكّنت طلبة العلم من تعلم القرآن وحفظه والاطلاع على علوم الفقه والحديث.
وفي إطار تثمين رؤية سموّه الداعمة للإنسانية وامتناناً لجهوده، قلدت رئاسة السنغال حاكم الشارقة أعلى رتبة من الرتب الخمس لوسام الاستحقاق الوطني الذي أسس في 22 أكتوبر 1960، ويستمد ألوانه من العلم السنغالي، فهو يتكون من شريط أخضر وآخر أصفر مركزي وضيق، ويرمز اللون الأخضر إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بالنسبة للمسلمين السنغاليين، أما بالنسبة لأتباع الدين المسيحي، فيرمز إلى الأمل، ويأتي اللون الأصفر ليدل على ثروات البلاد.
كما يمتاز علم السنغال بوجود نجمة وسطه باللون الأخضر، ترمز إلى الانفتاح على العالم واستقلال البلاد وأركان الإسلام الخمسة.
ويعد تقليد صاحب السموّ حاكم الشارقة بوسام يحمل هذه الرمزية فخراً واعتزازاً بقائد صاحب إنسانية وثقافة رفيعة تعكس الصورة الحقيقة والمشرقة للقيم الإسلامية والعربية.
