عادي

الصحف الإنجليزية تنعى مانشستر يونايتد: تلقى ضربة أوروبية قاضية

19:38 مساء
قراءة 3 دقائق
«على مشارف الهاوية!» هذه هي حال مانشستر يونايتد، أحد عمالقة الدوري الانكليزي لكرة القدم الذي وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من دور المجموعات، ليستمر «الشياطين الحمر» في فقدان بريقهم الذي يبدو انّه عفّى عليه الزمن.
يونايتد الذي سبق ان احرز دوري الأبطال ثلاث مرات (1968، 1999 و2008) في حقبات مختلفة من تألق أمثال بوبي تشارلتون، ديفيد بيكهام والبرتغالي كريستيانو رونالدو، واجه كابوساً في أمسية الثلاثاء عندما ودّع المسابقة القارية المرموقة اثر خسارته أمام بايرن ميونيخ الالماني 0-1 في عقر داره أولد ترافورد، ناهيك عن تذيّله ترتيب المجموعة على غرار ما حصل معه في موسم 2005-2006.
وهذه المرة الرابعة فقط ينهي فيها نادٍ إنجليزي مغامرته في دوري الأبطال في المركز الأخير.
وخلال العقد الماضي، كان بلوغ مانشستر يونايتد إلى ربع نهائي نسختي 2014 و2019 هو أفضل ما حققه. وهي نتيجة بالتأكيد لن تُرضي طموحات جماهيره.
والأسوأ من ذلك، أن نسخة 2023 من الشياطين الحمر تعرّضت لأربع هزائم في ست مباريات، رغم انّه كان الفريق الافضل هجوماً في المجموعة (12 هدفًا بالتساوي مع بايرن)، بيد أنّ دفاعه جاء كارثيًا بعد ان تلقى في مرماه 15 هدفاً وهو رقم قياسي لناد إنجليزي.
موسم الرعب
لم يمرّ خروج مانشستر يونايتد من الدور الأول في مجموعة تضمّ كوبنهاغن الدنماركي المتأهل بمفاجأة لافتة، وغلطة سراي التركي، مرور الكرام بالنسبة للصحافة البريطانية.
افتتحت «تايمز» صفحاتها الرياضية بصورة للقائد البرتغالي برونو فرنانديش ساجداً وقبضة واحدة على الأرض، وعنونت «الحضيض»، في اشارة واضحة إلى الدرك الذي وصله النادي.
من جهتها، قالت صحيفة «ديلي ميل» «إنها الضربة القاضية ليونايتد، موسم الرعب الذي يأخذ منعطفاً جديداً».
وألقت «صن» الضوء على حجم الفشل الذي حققه يونايتد من خلال عدم حصوله حتى على القليل من العزاء بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروباليغ» وقالت «لم يخرج يونايتد فقط، بل أقصي، تم إقصاؤه».
وبعد خروجه من كأس الرابطة التي كان يحمل لقبها، لم يعد أمام يونايتد سوى مسابقتي الدوري والكأس، وإحراز لقب مسابقة الكأس قد يكون جيداً جداً قياساً لـ «عيوبه» الحالية، وانقاذ موسمه يبدأ من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في الدوري.
ولخّص المدافع التاريخي ليونايتد ريو فرديناند ظروف فريقه السابق قائلاً «أعتقد أن هذا هو أفضل السيناريوهات الأسوأ. فضلت مغادرة أوروبا بالكامل للتركيز على البطولة واستعادة لياقة اللاعبين بدلاً من المشاركة في يوروبا ليغ وبذل المزيد من الجهود».
مواجهة ليفربول الأحد
مع اقتراب منتصف الموسم، يحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ المركز السادس، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل وبرايتون، وهو خارج للتو من هزيمة مذلّة على يد بورنموث بثلاثية نظيفة في أولد ترافورد.
خسر يونايتد 12 من أصل 24 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، والمفارقة انّه عدد الهزائم نفسه الذي تلقاه طوال الموسم الماضي بأكمله (في 62 مباراة)، حين ظنّ كثيرون انّه بداية عودة يونايتد إلى سابق عهده من التألق، ذلك بعد وصول تن هاغ من أياكس مزهواً بنتائجه الواعدة.
إلا انّ الموسم الثاني للمدرب الهولندي يبدو مظلمًا بسبب النتائج السيئة والإصابات، ولكن أيضًا بسبب أوضاع اللاعبَين البرازيلي أنتوني (يخضع للتحقيق في شبهات تعنيف صديقته السابقة) ومايسون غرينوود (استغنى عنه النادي بعد اتهامات بمحاولة اعتداء على فتاة) والكباش مع المهاجم جايدون سانشو الذي غاب عن الملاعب منذ سبتمبر.
الظروف الملبّدة في الطرف الأحمر من مانشستر لا تقتصر فقط على الفنيات، فالنادي يعيش باستمرار تحت وطأة العلاقة المضطربة بين مشجعيه ومالكي النادي «عائلة غلايزر»، سيما وانّ عملية البيع الجزئية او الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام تزيد من توتر المشجعين.
وقد تصبح الامور أكثر تعقيداً عندما يواجه يونايتد غريمه اللدود ليفربول متصدر الدوري الأحد. ويخشى يونايتد تكرار الخسارة المذلّة أمام ريدز 0-7 في مارس الماضي.
وتعرّض يونايتد لنكسة اضافية مع اصابة لاعبيه هاري ماغواير ولوك شو خلال المواجهة الأخيرة أمام بايرن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ynweakw4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"