جنحت الأسهم الأمريكية نحو الارتفاع، الثلاثاء حيث تم تحليل جولة أخرى من بيانات التضخم بحثا عن أدلة حول متى يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يبدأ في تخفيف السياسة النقدية.
وأغلقت الأسهم على ارتفاع مع تسجيل المؤشرات الرئيسية مستويات مرتفعة جديدة هذا العام وبعد بيانات التضخم التي لم يكن لها تأثير يذكر لتغيير وجهات النظر بشأن توقيت خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون آخر قرار للبنك هذا العام بشأن السياسة النقدية والمقرر صدوره الأربعاء.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر تشرين الثاني 3.1 بالمئة على أساس سنوي، بما يتماشى مع تقديرات اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم، إذ طغى ارتفاع الإيجارات على انخفاض أسعار البنزين.
وجاءت التضخم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل تكاليف الغذاء والطاقة، مطابقا للتوقعات وارتفع أربعة بالمئة على أساس سنوي.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 21.15 نقطة، أو 0.46 بالمئة، ليغلق عند 4643.59 نقطة، بينما صعد المؤشر ناسداك المجمع 99.83 نقطة، أو 0.69 بالمئة إلى 14532.31 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 172.09 نقطة، أو 0.47 بالمئة إلى 36574.35 نقطة.
والمؤشرات الرئيسية الثلاثة عند أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعا، ووصل مؤشر ستاندرد آند بورز إلى أعلى مستوى له خلال اليوم منذ مارس 2022. وصلت ناسداك وداو إلى أعلى مستوياتهما خلال منذ أبريل ويناير من العام الماضي، على التوالي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.1٪ في نوفمبر على أساس سنوي و0.1٪ على أساس شهري. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز زيادة سنوية بنسبة 3.1٪. شهرا بعد شهر، توقعوا أن يظل مؤشر أسعار المستهلك ثابتا. باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع التضخم بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.
يأتي التقرير في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون إنهاء عام قوي بنبرة عالية.
- الأسهم الأوروبية
وانخفضت الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء حيث استوعب المستثمرون العالميون أحدث قراءة للتضخم في الولايات المتحدة وتطلعوا إلى بدء اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأغلق ستوكس 600 الأوروبي متراجعاً بنسبة 0.23٪، مع خسارة قطاع النفط والغاز بنسبة 1.28٪.
وعلى صعيد المؤشرات أغلق داكس الألماني متراجعاً -0.02% وفوتسي - 0.03 % وكاك الفرنسي -0.11%. (وكالات)
