عادي
بايدن دعاه إلى «عدم فقدان الأمل» ووعده بضم أوكرانيا إلى «الناتو»

زيلينسكي يتعلق بالدعم الأوروبي بعد فشله في إقناع الكونغرس الأمريكي

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
زيلينسكي ورئيسة وزراء آيسلندا كاترين جاكوبسدوتير ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون يحضرون مؤتمراً صحفياً في أوسلو (رويترز)

حضّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، في أوسلو حلفاءه الأوروبيين والأمريكيين على مواصلة مساعدتهم، بينما تبدو بعض المساعدات الجديدة عالقة بسبب خلافات في بروكسل، كما في واشنطن. ومن البيت الأبيض، وجه زيلينسكي، مساء الثلاثاء، نداء للحصول على «المزيد من المال والأسلحة»، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن «الناتو سيكون ضمن مستقبل أوكرانيا» ودعا نظيره إلى «عدم فقدان الأمل».

وفشل زيلينسكي في إقناع الكونغرس الأمريكي بالإفراج عن مساعدات، وقال بعد لقاء مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور «بالتأكيد، لا يمكننا الانتصار من دون مساعدة». وفي الولايات المتحدة، وكذلك في الاتحاد الأوروبي، تعرقل انقسامات داخلية المساعدة البالغة عشرات مليارات الدولارات لاوكرانيا.

وشارك زيلينسكي الذي وصل إلى أوسلو صباحاً في اجتماع لقادة دول الشمال الخمس (النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وآيسلندا)، التي يعتمد عليها لتمويل مشروعه لإنتاج أسلحة على الأراضي الأوكرانية. وقال زيلينسكي «ما يمكن لأوروبا فعله، هو القيام بالأمر نفسه الذي تقوم به دول الشمال».

ومنذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، قالت دول الشمال إنها خصصت نحو 11 مليار يورو لدعم أوكرانيا. وقال قادة دول الشمال الخمس، في رسالة مفتوحة نشرت في فايننشال تايمز «هذا ليس الوقت المناسب للتراجع».

وفي باريس دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إلى تقديم «دعم كامل ودائم لأوكرانيا». وقال خلال لقاء مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، إن بلديهما «مصممان على دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً في المجالات العسكرية والاقتصادية والإنسانية والدبلوماسية». ورأى أن ذلك «يحقق أمننا الجماعي واحترامنا لأوكرانيا»، مؤكداً أن «النظام الدولي القائم على القانون وقيمنا المشتركة على المحك».

وفي برلين، أكد المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن «الدعم المالي المستدام» من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا يمثل «أولوية» لألمانيا، عشية القمة الأوروبية في بروكسل.

وقال أمام النواب الألمان خلال هذه القمة «سأدعو إلى تقديم دعم مالي مستدام، وموثوق لأوكرانيا في السنوات المقبلة». وأضاف أن «أمن أوروبا على المحك، وهذا يمثل أولوية بالنسبة لألمانيا».

ووصل الرئيس الأوكراني، إلى أوسلو قادماً من الولايات المتحدة،حيث فشل في إقناع الكونغرس المنقسم، بالموافقة على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 61 مليار دولار لبلاده، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تلقّى إشارات إيجابية. وتعهّد الكونغرس بأكثر من 110 مليارات دولار لتزويد أوكرانيا بالمعدّات العسكرية ودعمها اقتصادياً، ولكنّه فشل حتى الآن في الاتفاق على تجديد المساعدات الذي طلبه البيت الأبيض. ويؤيد الديمقراطيون هذا التمديد. ومن الناحية النظرية، أمام المشرّعين الأمريكيين مهلة حتى يوم غد الجمعة، عندما تبدأ العطلة البرلمانية، للتوصّل إلى اتفاق بشأن الحزمة الجديدة التي تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

غير أنّ الجمهوريين يصرّون على أنّ تجديد المساعدات لأوكرانيا سيعتمد على موافقة الديمقراطيين أولاً، على إجراءات تتعلّق بأمن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وإصلاح نظام الهجرة، وهي واحدة من أكثر القضايا الشائكة في السياسة الأمريكية.

وبعد أن تلقت كييف مساعدات يقيمة 200 مليون دولار، كشف بيان موجه لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا الجديدة قد تصبح واحدة من أواخر الحزم، إذا لم يوافق الكونغرس على تمويل إضافي لاحتياجات كييف. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/caev52dt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"