عادي

خبير أمراض معدية: اللقاحات أفضل وقاية من الفيروسات

22:29 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

تشكلت العديد من الأسئلة على مدى العامين الماضيين حول كيفية البقاء في مأمن من فيروسات الإنفلونزا و«كوفيد-19»، ومعرفة ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن الحساسية الموسمية أو فيروس مختلف.

وهنا، يقدم أحد خبراء الأمراض المعدية في جامعة شيكاغو للطب بعض النصائح الأساسية حول كيفية البقاء آمناً هذا الموسم.

أهم الأسئلة الشائعة هو: أيهما أشد خطراً على الأشخاص هذا الموسم: فيروس كورونا أم الأنفلونزا؟ وأجاب أليسون بارتليت، الأستاذ في الجامعة والمدير الطبي المساعد لمكافحة عدوى الأطفال قائلاً: يمكن لأي من الفيروسين أن يجعل الشخص متعباً جداً أو يسبب الوفاة، ولهذا من الضروري الحصول على التطعيم وتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين عند المرض. ومن المؤكد أن هناك مجموعات من الأشخاص أكثر عرضة لخطر المضاعفات الشديدة الناجمة عن كل عدوى، وكبار السن والذين يعانون حالات صحية مزمنة أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب «كوفيد-19». ويكون الأطفال، خاصة الذين تقل أعمارهم عن سنة، والحوامل، أكثر عرضة للإصابة بعدوى حادة بالإنفلونزا.

وفي إجابته عن سؤال: هل الإصابة ب «كوفيد-19» تحمي من فيروس الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا؟ أكد أليسون بارتليت أن الإصابة بفيروس واحد لا تحمي من الآخر.

وأوضح أن أفضل الطرق لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالإنفلونزا أو «كوفيد-19» أو الحساسية الموسمية أو فيروس آخر، إجراء الاختبار.

وقال: قد يكون من المستحيل التمييز بين الأعراض، وينطبق هذا بشكل خاص على «كوفيد-19» والإنفلونزا، مع استثناء ملحوظ وهو أن بعض الأشخاص المصابين بالأول يفقدون حاستي التذوق والشم، أضف إلى ذلك أن الأشخاص يمكن أن يصابوا بأحد الفيروسين من دون ظهور أعراض، ومن المستحيل في الأساس التمييز بينهما من دون اختبارات.

ويحدد الاختبار أفضل علاج للأعراض والمدة التي يجب أن يبقى فيها المصاب في المنزل بعيداً عن العمل أو المدرسة. وهناك العديد من الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضاً تنفسية، لذلك حتى إذا كانت نتيجة اختبار فيروسي «كورونا» والإنفلونزا سلبية، فيجب على الشخص ممارسة النظافة التنفسية الجيدة، وتعني تغطية الفم أثناء السعال، والتخلص من المناديل الورقية بعد الاستخدام، وتكرار غسل اليدين.

وحول الخطوات التي يمكن اتخاذها لتجنب الإصابة، قال أليسون بارتليت: العديد من الخطوات التي نتخذها لحماية أنفسنا من فيروس «كورونا» هي الأشياء التي يتعين علينا القيام بها لحمايتنا من الإنفلونزا، أهم شيء يمكن القيام به للحفاظ على أنفسنا ومن حولنا في مأمن من كلا الفيروسين هو لقاحاتهما.

ويجب أن يحصل الشخص على لقاح الإنفلونزا حتى لو كان أصيب بها هذا الموسم، ومن ممارسات البقاء بصحة جيدة أيضاً المحافظة على مسافة بين الشخص والآخرين إذا كان يشعر بالمرض، وتجنب الاتصال الوثيق مع المحتمل إصابتهم ب«كوفيد-19» أو الإنفلونزا، ويجب غسل اليدين كثيراً لمنع انتشار الفيروس، مع تغطية الفم عند العطس، وتجنب فرك العينين والفم والأنف.

وأكد أن لقاح الإنفلونزا قد يمنع الإصابة بها، لكنه لن يوفر حماية محددة ضد «كوفيد-19»، والعكس صحيح، موصياً بتلقي اللقاحين للحصول على أقصى قدر من الحماية.

وأشار إلى أن لقاح الالتهاب الرئوي يساعد على الحماية من مجموعة متنوعة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي الجرثومي، لكن لن يمنع الإصابة بالإنفلونزا أو «كوفيد-19»، ولكنه يمكن أن يساعد في منع مضاعفاتهما.

ونصح بأن يركز الأشخاص على تناول نظام غذائي صحي ومتنوع والحصول على قسط كافٍ من النوم، لتعزيز المناعة في مواجهة هذه الأمراض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/39epchmf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"