مقال مدفوع
جديد الأسواق

إجراء عملية جراحية معقدة في الجهاز الهضمي بمستشفى فقيه الجامعي

10:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
kuh

تماثل طفل حديث الولادة، يبلغ من العمر يومين، للشفاء واستعاد عافيته بعد نجاح إجراء جراحة معقدة له في الجهاز الهضمي بمستشفى فقيه الجامعي في واحة دبي للسيليكون.


وقد لعب فريق طبي متميز، يضم مجموعة من الخبراء من جراحي الأطفال وأطباء الأطفال حديثي الولادة وفريق التخدير، دوراً بارزاً في تحديد التشخيص الصحيح لحالة الطفل مما مهد الطريق لضمان مستقبل أفضل لصحة للطفل.


استقبلت السيدة رونيتا توأمهما في 14 نوفمبر بمستشفى فقيه الجامعي. واضطرت إلى تغيير موعد الولادة حيث اتخذت خطتها منعطفاً غير متوقع ووضعت توأمها مبكراً قبل الموعد المُحدد لذلك.
وقد أوضحت السيدة رونيتا التفاصيل قائلةً: "خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية الذي أجريناه قبل الولادة، أبلغنا الطبيب بأن أحد الأطفال يعاني تضخماً في الأمعاء، وأنه لابد من الخضوع لعملية ولادة مبكرة لتجنب حدوث أي أخطار محتملة. وكنت، في ذلك الوقت، حاملاً في الأسبوع 36. "


وقد عانى الطفل الثاني، من مضاعفات مثل القيء وعدم تحمل الطعام وصعوبة في إخراج البراز. وقد أوصى د. محمد العيسو، اختصاصي طب الأطفال حديثي الولادة، المُشرف على حالة المولود الجديد، بضرورة إجراء تدخل جراحي عاجل. وقيام د.  كماليش بال، استشاري جراحة المسالك البولية للأطفال، بعملية جراحية للطفل على الفور.


وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، اتضح أن الطفل يعاني إصابة نادرة في الأمعاء مما أدى إلى حدوث ثقب في الأمعاء وتسرب العقي، مما أيضا تسبب في رتق الأمعاء (وهي حالة لا يكون فيها جزء الجسم الأنبوبي مفتوحاً بشكل طبيعي). وقد خضع المولود لعملية جراحية طارئة لعلاج التشوهات الخلقية التي تسببت بدورها في انسداد الأمعاء الدقيقة للطفل وتسرب العقي. وضم الفريق الجراحي أيضًا الدكتور خالد بلح، استشاري التخدير، والذي كانت خبرته حاسمة في نجاح الجراحة.


وأوضح د.  كماليش بال، قائلاً: "في غضون 24 ساعة من الولادة، خضع المولود لعملية جراحية معقدة في الجهاز الهضمي داخل تجويف البطن نتيجة لإصابته بانفجار الأمعاء. ونتيجة لذلك تم توصيل الأطراف المنفصلة للأمعاء بدقة أثناء العملية الجراحية، بهدف استعادة وظيفة الجهاز الهضمي للطفل. تمحورت العملية الجراحية حول منع حدوث المزيد من المضاعفات الخطيرة وضمان سلامة الرضيع."


كما أكد د. كماليش بال أهمية متابعة حالة الطفل بعد إجراء التدخل الجراحي لأنه في السنوات الأولى من مرحلة النمو. لذلك كان تعافي الطفل الذي غادر مستشفى فقيه الجامعي بعد 9 أيام من الولادة سهلاً وبدأ في تقبل الرضاعة. أصبح الفريق الطبي التابع لمستشفى فقيه الجامعي، والذي يضم العديد من الخبراء، متفائلاً بشأن قدرة الرضيع على استعادة وظائف الجهاز الهضمي الطبيعية، مع العلم أنه تستمر الأمعاء في النمو لدى الطفل حتى تصل إلى معدلها الطبيعي. ومن ثم وضعت مواعيد لإجراء المتابعة الطبية المنتظمة لمراقبة نمو الأمعاء من حيث الطول والعرض حتى تقوم بوظائفها الكاملة.


وأعربت السيدة رونيتا، والدة الطفل، عن امتنانها قائلةً: "إن التوتر الذي عانينا منه لا يمكن تخيُّله، لكننا نشعر بالارتياح لأن طفلنا الآن في حالة جيدة وفي طريقه الى الشفاء واستعادة عافيته وصحته. "

وإننا نقدر الخبرة والرعاية التي تقدمها المستشفى. وأضافت قائلةً: "لقد منحنا د. كماليش الطمأنينة والثقة التي كنا نحتاج إليها في مثل هذا الوقت الحرج. كما كان الدعم الذي تلقيناه من د. العيسو و د. سومانا وفريق التمريض من وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة غير عادي، حيث وقفوا بجانبنا وساندونا طوال الوقت."

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mryv4fpx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"