عادي

«أضاعوني».. قصص تتجول في مفاصل الزمن

00:05 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
غلاف

في مجموعتها القصصية الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان تحت عنوان «أضاعوني» تعيد الكاتبة الكبيرة والمؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر رصف الحكايات، وترتيب الحنين إلى الماضي على رفوف الزمن، مشعلة فينا الحنين إلى أزمان مضت.

الكاتبة تأخذنا في هذه المجموعة إلى محطات مهمة من تاريخنا الذي ضاع في مفاصل الزمن ولم يعد من يهتم به أو يلتقط حكاياته، فقدمت من خلال هذه المجموعة قصصاً خفيفة الظل تعيد توثيق علاقتنا بما مضى، أو كنا نعتقد أنه مضى، فمنذ أبو فراس الحمداني في قصة «أضاعوني» مروراً بالجد الذي حمل على ظهره كل الآلام والخيبات في قصة «البيت»، وصولاً إلى «حوار.. حوار.. وحوار» وهي تفتح الجروح الغائرة وتعيد كيّها، تارة من أجل الشفاء من داء الحنين، وتارة من أجل الخوف من استشراء الداء، في استباق لما هو قادم.

المجموعة اشتملت على العديد من القصص هي: «أضاعوني»، «البيت»، «التوقف عن العدّ»، «الحيطان لها آذان»، «الفتات»، «زيوس يا كبير الآلهة»، «ضباب.. محض ضباب»، «العيون الباهتة»، «قطط.. قطط، لا.. لا.. لا»، «الجائحة»، و«طلب صداقة». وتكشف المجموعة عن وعي كبير يحمله الكاتب الذي يلتزم بقواعد الكتابة التاريخية وصرامة البحث لكنه لا يخلو من موقف منحاز أحياناً لا يمتلك إظهاره في البحث التاريخي، لكنه سرعان ما يظهر ويتجلّى بوضوع عند الانفلات من قواعد الكتابة الصارمة والذهاب إلى الأدب الذي يحرر الكاتب من كل القيود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr2kbdpf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"