عادي

ابتكارات صحية خلال 2023

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق
طابعة بمحطة الفضاء الدولية

إعداد: مصطفى الزعبي

على عكس ما يحدث في قطاعات كثيرة، يستغرق الأمر وقتاً حتى يتمكن العلماء وصانعو الأدوية من تحريك الإبرة في الطب، ولكن خلال حالات الطوارئ الصحية العامة مثل الوباء، يتعين عليهم التصرف بشكل عاجل من دون المساس بالسلامة والجودة والفعالية.

لذلك، ربما لا تكون موافقات الأدوية والابتكارات المتعلقة بالصحة كثيرة كل عام، ولكنها تكون في معظمها مؤثرة، وتحمل البشرى للمرضى وذويهم.

وتهدف ابتكارات الرعاية الصحية بشتى أنواعها إلى تحسين الرعاية الصحية من خلال جعل الخدمات أكثر كفاءة.

وينشط الابتكار في هذا المجال عبر العديد من قطاعات البحث والتطوير، بما في ذلك نشر التطبيب عن بعد، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والأجهزة القابلة للارتداء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ومضادات الميكروبات، وتكنولوجيا «بلوك تشين»، والروبوتات، والطب النانوي، وإنترنت الأشياء، وأدت التطورات الحديثة في التكنولوجيا وممارسات البحث والتطوير والتركيز المتزايد على تحسين نتائج المرضى وكفاءة الرعاية الصحية، إلى التطور السريع لابتكارات الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة.

وهناك عدد من الابتكارات المهمة التي ظهرت في 2023 نتوقف عندها في السطور التالية.

1- عقار للزهايمر المبكّر

حصل عقار «ليكانيماب» لعلاج مرض الزهايمر المبكر على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو علاج يستهدف بروتين «بيتا أميلويد» المسبب للمرض، ويزيله من الدماغ، ويستخدم للأشخاص الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً، أو بداية أعراض المرض، وتأكد ارتفاع البروتين «بيتا أميلويد» لديهم، بحيث يقلل من التدهور المعرفي والوظيفي.

وبحلول عام 2060، من المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بمرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات، ليصل إلى 14 مليوناً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأشاد أطباء الأعصاب بالعقار، باعتباره الوحيد الذي أظهر سريرياً أنه يقلل عدد لويحات «الأميلويد» التي تتراكم في الدماغ مع المرض وتبطئ التدهور المعرفي.

2- «أبريسفو» لعلاج الأمراض التنفسية عند الأجنة

هو أول لقاح معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يستهدف أمراض الجهاز التنفسي، ويُعطى للنساء الحوامل لحماية الأجنة من التهاب القصيبات، وهي عدوى تصيب الجهاز التنفسي،. ويمكن لجرعة واحدة تتناولها الحامل بين الأسبوعين 32 و36 من الحمل، توصيل الأجسام المضادة إلى الجنين عبر المشيمة، ووجدت تجربة سريرية شملت 3700 أن عقار «أبريسفو» فعال بنسبة 81.8 في المئة في الوقاية من الفيروس لمدة تصل إلى 90 يوماً بعد الولادة.

3- بديل الركبة بمحطة الفضاء

ثبّت رواد وكالة «ناسا» طابعة ثلاثية الأبعاد في محطة الفضاء الدولية تستخدم خلايا الأنسجة البشرية لطباعة «الغضروف المفصلي»، والذي يصعب إصلاحه، ما اعتبروه بداية لعملية استبدال الركبة.

وتعد تمزقات الغضروف المفصلي إحدى إصابات الركبة الأكثر شيوعاً، وتؤثر في 14 في المئة من الأشخاص. وتساعد الجاذبية الصغرى الموجودة في المدار الجزء المطبوع على الحفاظ على شكله حتى زراعة الخلايا بالكامل.

وأنتجت الطابعة أول عيّنة لها، وأرسلت للأرض، وتخضع للدراسة في كلية الطب العسكرية.

4- «إليفيديس» للحثل العضلي

الحثل العضلي هو حالة وراثية قاتلة لا يستطيع الأطفال معها إنتاج «الديستروفين»، وهو بروتين رئيسي لتقلص العضلات، ما يجعل من الصعب عليهم المشي ويعطل عمل القلب، والرئتين. ويمكن أن تؤدي العمليات الجراحية والمنشطات إلى تأخير هذه التأثيرات المنهكة، لكن «إليفيديس» هو أول علاج جيني يهدف لحماية العضلات من التلف، ويستخدم لمرة واحدة بين عمر 4 إلى 5 سنوات، وحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمنح الذين يعانون ضمور العضلات فرصة للتغلب على المرض.

5- تقنية تتبع العين للمساعدة في الجراحة

وجدت تقنية تتبع العين طريقها إلى الرعاية الصحية، خاصة في مجال الأشعة وعلم الأمراض. وابتكر الباحثون هذه التقنية لتعمل على جمع بيانات النظرة وتحويلها إلى فيديو، ونقلها إلى الذاكرة السمعية والبصرية لعرضها على الشاشات الجراحية، ومساعدة الأطباء على إجراء العمليات.

6- الطحالب البحرية أجهزة استشعار

تعد تقنيات الرعاية الصحية التي تراقب المرضى بدقة عالية، وبأقل قدر من التدخل الجراحي، أمراً حيوياً لتوفير بياناتهم التي أصبحت عاملاً مهماً في التعامل معهم.

لذا، طور باحثون من جامعة ساسكس أجهزة استشعار قائمة على الأعشاب البحرية، ويمكن ارتداؤها لتتبع ضغط الدم والنبض والتنفس وحركة المفاصل في الوقت الفعلي للمرض. ويمكن أن يكون هذا الابتكار أداة قيّمة لمتخصصي الرعاية الصحية، إذ إن المستشعر مصنوع من مواد مستدامة، ويمكن أن يتفوق على التقنيات الأخرى قيد التطوير.

7- مضادات حيوية جديدة

صمم باحثون في جامعة كاليفورنيا فئة جديدة من المضادات الحيوية لعلاج جرثومة «المكورات العنقودية الذهبية»، والالتهاب الرئوي والسل. وتعتبر طرائق المضادات الحيوية الجديدة مثل هذه حاسمة في المساعدة على تقليل العبء الواقع على قطاع الرعاية الصحية بسبب مقاومة الأنواع المعروفة، والتي تكلف الصناعة نحو 55 مليار دولار سنوياً، بسبب دخول المستشفى لفترات طويلة والحاجة إلى علاجات ثانوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4bsyufej

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"