د.عبد العزيز بدلة
يمكن أن يؤثر السكري في جميع أقسام العين، وأهم الأقسام هو شبكية العين، حيث إنه يؤدي إلى زيادة نفوذية الأوعية الدموية وحدوث النزف وثخانة بمنطقة اللطخة الصفراء المسؤولة عن حدة الإبصار.
ويبدأ العلاج بضبط سكر الدم وعوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ومعدل الكولسترول والشحوم بالدم والتدخين.
أما العلاج الدوائي، فيشمل الحقن ضمن الجسم الزجاجي، بالإضافة للعلاج بالليزر الحديث الذي لا يترك آثاراً في الشبكية. وبحال وجود النزف بالجسم الزجاجي أو تليفات على الشبكية، يمكن اللجوء إلى التقنيات الحديثة من جراحة الشبكية والجسم الزجاجي ويمكن بنفس الوقت إجراء جراحة الساد (المياه البيضاء) بحال وجود عتامة ببلورة العين مع تركيب عدسة اصطناعية.
كما يمكن أن ينقص داء السكري من مناعة العين حيث تكون نسبة حدوث الالتهابات القرنية أكثر عند مرضى السكري، وكذلك عند استعمال العدسات اللاصقة.
كما أن مرضى السكري معرضون للإصابة بالمياه البيضاء بشكل مبكر ويكون العلاج بإجراء جراحة الساد وهي من العمليات السهلة التي يمكن إجراؤها بالتخدير الموضعي ودون حاجة المريض للإقامة بالمشفى.
لذلك ينصح مرضى السكري بإجراء الفحص العيني حتى يتم كشف الاختلالات وعلاجها بشكل مبكر. وكذلك يجب عليهم الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم حيث تتم مراقبة معدله التراكمي لديهم.
كما يجب إجراء المتابعة الدورية حسب المدة التي يحددها طبيب الشبكية والتي ترتبط بشدة إصابتها.
وحين حدوث التأثيرات في الشبكية، هناك طرق متعددة لعلاجها وجميعها متوفرة في الإمارات.
استشاري طب وجراحة العيون
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب دبي
