أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض في ثاني جلسات التداول في العام الجديد وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد ختام قوي لعام 2023، فيما فشل محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لشهر ديسمبر كانون الأول في التخلص من الفوضى التي تسيطر على الأسواق.
وأظهر محضر الاجتماع الذي انعقد يومي 12 و13 ديسمبر/ كانون الأول أن مسؤولي البنك على قناعة متزايدة فيما يبدو بأن التضخم ينحسر في ظل تضاؤل «المخاطر الصعودية» وتنامي القلق إزاء الضرر الذي يمكن أن تلحقه السياسة النقدية «المفرطة في التشديد» بالاقتصاد.
ولم يشر المحضر على نحو يذكر إلى الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة.
وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 38.68 نقطة، أو 0.82 المئة، ليغلق عند 4704.15 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 176.80 نقطة، أو 1.18 بالمئة، إلى 14589.14 نقطة. ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 289.73 نقطة أو 0.77 بالمئة إلى 37425.31 نقطة.
- الأسهم الأوروبية
انخفض المؤشر القياسي الأوروبي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في عمليات بيع واسعة النطاق، الأربعاء، مما يمثل اختبارا لمسيرة الصعود في 2023 التي حفزتها آمال بتحول البنوك المركزية الكبرى إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرا هذا العام.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.9 بالمئة، ليسجل أدنى مستوياته منذ 14 ديسمبر كانون الأول وأسوأ أداء في يوم واحد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا بأكثر من واحد بالمئة لتصل قرب أدنى مستوياتها في شهر واحد.
وقاد قطاع البناء والمواد الانخفاضات، إذ انخفض 2.9 بالمئة في أكبر تراجع في يوم واحد منذ نحو ستة اشهر.
وانخفض مؤشر قطاع الخدمات المالية 2.5 بالمئة في حين دفع تراجع أسعار المعادن قطاع الموارد الأساسية إلى الانخفاض 2.3 بالمئة.
وأدت التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في 2024 إلى ارتفاع المؤشر ستوكس 600 القياسي 12.7 بالمئة في 2023.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض قبل إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي لشهر ديسمبر /كانون الأول والذي يقدم مؤشرات عن مسار أسعار الفائدة هذا العام.
على الجانب الآخر، ارتفع مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.8 بالمئة مسجلا مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي في حين ارتفع سهم قطاع الاتصالات 0.2 بالمئة.
