طموح لا سماء له

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

الفضاء ميدان ابتكار إماراتي، مهدت قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الطريق إليه بمشاريع طموحة حمل أولها اسم «الأمل»، الذي أطلق على مسبار وصل بطموح المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى المريخ، ليدور في فلكه، سابراً أغواره، وواضعاً بين يدي علماء العالم اكتشافات جديدة عن مناخه.
وكما المريخ، كان لمحطة الفضاء الدولية حظاً من طموح «عيال زايد»، حين وصل إليها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وليتبعه بعد ذلك سلطان النيادي، الذي سجل إنجازاً إماراتياً جديداً بقضاء أطول مهمة للعرب على متنها، هذا فضلاً عن المستكشف راشد الذي وإن لم يكتب لمهمته النجاح في الوصول إلى سطح القمر، إلا أنه نجح في تحفيز وبناء جيل إماراتي طموحه واسع بوسع الفضاء الذي سنبحر فيه إلى القمر وما بعده.
هذه المنجزات الإماراتية أخذت بالأمس منحى جديداً بالإعلان عن انضمام «دار زايد» إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية (Gateway) إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر، محققة عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط في المشروع، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ حضورها الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
انضمام الإمارات إلى هذا المشروع الرائد، يشكل فصلاً جديداً في مسيرة الدولة لاستكشاف الفضاء، ويعتبر إنجازاً عالمياً يبرهن على قدرتنا على المشاركة البناءة في استكشاف الفضاء وتقديم إسهاماتنا الفريدة للإنسانية.
صاحب السمو رئيس الدولة، أكد أن مشاركة الإمارات في هذا المشروع العالمي الذي يضم نخبة الدول المتخصصة في مجال استكشاف الفضاء، تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع، وهو ما شدد عليه صاحب السمو نائب رئيس الدولة بقوله: «لدينا مسيرة طويلة في قطاع الفضاء.. ولدينا كوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية.. ولدينا طموح لا سماء له عندما يتعلق الأمر بمشروعاتنا المستقبلية الإماراتية».
مهمة كبيرة تنتظرنا في هذا الإنجاز الجديد حيث ستسجل الإمارات اسمها في سفر الإنجازات العالمية التي مكنت البشر من العودة إلى القمر والنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s3sju3j

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"