أسرتي أكبر ثروتي

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

26 يونيو/حزيران، هو اليوم الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بدءاً من عام 1987، والذي عادة ما يكون فرصة سنوية لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لمكافحة هذه الآفة التي تعصف بكثير من شباب العالم منذ عدة عقود، كذلك التركيز على الأضرار الاجتماعية والصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات الذي تمارسه عصابات الموت والسموم.

احتفال هذا العام، اختارت الجهات المختصة شعار «أسرتي أكبر ثروتي» للاحتفال به، في إشارة لما للأسرة من أهمية في حماية أبنائها من مخاطر المخدرات، ولدورها الفاعل في التنشئة الصالحة للطفل في بدايات نشأته في بيئة صحية وسليمة وصالحة، كذلك يبرز النموذج الإماراتي العالمي في مكافحة آفة المخدرات الذي يحتذى، وهو نِتاج رؤية الجهات المختصة الثاقبة وبصيرتها اليقظة، في وقف خطورة هذه الآفة.

ولما لهذه الآفة من مخاطر تتهدد الشباب وما تسببه لهم، فإن قيادة دولة الإمارات أدركت هذا الأمر منذ بداية تأسيس دولة الاتحاد، وإنشاء وزارة الداخلية، لكون إدمان المخدرات لا تترتب أضراره على الشخص المدمن فقط، بل المجتمع ككل، وبالتي التأثير بشكل أو بآخر في نهضة الوطن، لذا فإن الدولة حاربت انتشارها وبمختلف أنواعها، لكيلا تقع بين أيدي الشباب والشابات.

ونظراً للموقع الجغرافي لدولة الإمارات، ولكونها تربط كثيراً من الدول من خلال معابرها البرية والجوية والبحرية، لذا فإن ضبطيات كبيرة تقع في قبضة أجهزة الشرطة والموانئ والجمارك في مختلف المعابر، والتي تستخدم أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، التي وفرتها القيادة الرشيدة لها، وأكبرها كان هذا العام، حينما كشفت الجهات المختصة مخططات عصابة دولية إجرامية، وتم خلالها ضبط واحدة من أكبر عمليات تهريب الكبتاجون على مستوى العالم، بقيمة تتجاوز 3 مليارات درهم، وأُطلق عليها «ستورم»، في إنجاز لافت ومُقدَّر، الأمر الذي وقى عشرات الملايين من الشباب قبل تناول هذه السموم، وهو ما أكد دور دولة الإمارات الاستثنائي في مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية على المستويين المحلي والدولي.

الكرة الأرضية أمام فرصة ثمينة لتوحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وليكن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الانطلاقة لها، من خلال تعزيز التوعية والتعاون، وبالتالي تحقيق تقدم ملموس في الحد من تعاطي المخدرات وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهو ما تقوم به الإمارات من خلال منشآت صحية متكاملة تعمل ليلاً ونهاراً لانتشال كثير من الأبناء من براثن هذه العصابات السامة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2vft3pb

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"