عادي

وول ستريت تحت الضغط مع تراجع آمال خفض الفائدة

01:39 صباحا
قراءة 3 دقائق

أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض، الأربعاء بعد أن تسببت قوة بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول في تضاؤل توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) حملته لخفض أسعار الفائدة في مارس آذار على أقرب تقدير.

وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 إلى أدنى مستوياته منذ أسبوع. وأثر تراجع أسهم شركات أمازون وإنفيديا وألفابت على المؤشر في ظل صعود عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى أكثر من 4.1 بالمئة، وهو أعلى مستوياتها هذا العام.

وبحسب بيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 26.98 نقطة أو 0.57 بالمئة إلى 4739.00 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 89.97 نقطة أو 0.60 بالمئة إلى 14854.37 نقطة، فيما هبط المؤشر داو جونز الصناعي 89.83 نقطة أو 0.24 بالمئة إلى 37271.29 نقطة.

وجاءت بيانات مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر أكثر سخونة من المتوقع، مما يشير إلى مرونة المستهلك ووضع التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي موضع شك. وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% و0.4% باستثناء السيارات. وقدر الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة بنسبة 0.4% في مبيعات التجزئة و0.2% باستثناء السيارات.

  • سندات الخزانة

وتم تداول عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مرتفعًا بنحو 4 نقاط أساس عند 4.104 %، مواصلاً ارتفاعه منذ الثلاثاء، بعد أن حذر محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر من أن تخفيف السياسة النقدية قد يأتي أبطأ من المتوقع.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الأربعاء: «إنها تتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، لكنها كررت النهج الذي يعتمد على البيانات في السياسة».

ويتوقع المتعاملون احتمالاً بنسبة 60% تقريباً أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في مارس مع تزايد الآمال في حدوث تغيير محوري، وفقًا لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

تكتسب أرباح الربع الرابع قوة هذا الأسبوع ويمكن أن تكون بمثابة الاختبار الرئيسي التالي للسوق الذي يمكن أن يملي الإعداد لعام 2024.

وواصل سهم «جيت بلو» تراجعه لليوم الثاني على التوالي بنحو 1%، في حين انخفضت أسهم «سبيريت إيرلاينز» 22.16%، بعد أن منع قاض فيدرالي شركة «جيت بلو» من الاستحواذ على شركة «سبيريت إيرلاينز» بقيمة 3.8 مليار دولار.

وتراجع سهم «تيسلا» بنسبة 2.98% بعد خفض أسعار السيارات في العديد من الدول الأوروبية.

وانخفضت أسهم تشارلز شواب بنسبة 2.48%، بعد الإبلاغ عن أرباح وإيرادت أقل من التوقعات للربع الرابع 2023. كما تراجع سهم بانكورب الأمريكية بنسبة 0.38% بعد أن جاءت إيراداتها أيضاً أقل من التوقعات. 

  • الأسهم الأوروبية

اختتمت الأسهم الأوروبية جلسة التداول، الأربعاء على انخفاض وسط تراجع توقعات خفض الفائدة بعد تعليقات لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي تشير للتشديد النقدي، إلى جانب تأثير بيانات اقتصادية متشائمة من الصين على معنويات المستثمرين.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.2 بالمئة ليلامس أدنى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع خلال الجلسة ويتراجع بأكبر وتيرة يومية منذ أكتوبر تشرين الأول.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن البنك في طريقه لخفض التضخم عند مستوى اثنين بالمئة المستهدف، لكن ذلك الهدف لم يتحقق بعد، بينما ذكر كلاش كنوت رئيس البنك المركزي الهولندي أن المتعاملين يتوقعون تيسير السياسة النقدية قبل الأوان.

وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الكبرى خسائر، إذ تراجع قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة 2.8 بالمئة وتصدر خسائر القطاعات، مسجلا بذلك أسوأ نسبة هبوط مئوية في يوم واحد منذ أكثر من شهرين.

بينما أظهرت بيانات أن معدل نمو اقتصاد الصين جاء أقل من توقعات السوق لرابع فصل على التوالي، ليزيد بذلك من عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وتراجع قطاع السلع الفاخرة المتعرض للصين، إذ انخفضت أسهم شركات إل.في.إم.إتش وكيرنج وريتشمونت بين 2.4 و3.5 بالمئة. وهبط قطاع السيارات اثنين بالمئة.

ونزل قطاع المعادن الأساسية والمعادن النفيسة أيضا اثنين بالمئة متأثرا بتدني أسعار النحاس والذهب. وأظهرت قراءة أن التضخم في منطقة اليورو بلغ 2.9 في ديسمبر كانون الأول على أساس سنوي. (وكالات)
 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/jfwkua4n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"