هُويّة الشارقة الجديدة التي أطلقها سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، يوم أمس، تعبر عن الإرث الثقافي والفني للإمارة، وتحمل شعار «الشارقة منها الزّود».
الهُويّة الجديدة بحسب ما أكد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، خلال الحفل الذي أقيم في «جزيرة النور»، تأتي انعكاساً للرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي جعلت منها إمارة ذات مكانة عالمية بما تتميّز به من مقوّمات في مختلف القطاعات، وضعت وفقاً لتحديد نقاط القوة والتميّز للشارقة، وجاذبيتها للسياحة والعيش والعمل والدراسة والاستثمار. وتمثل دعوة مفتوحة إلى العالم لاستكشاف مدى الغنى والتنوع الذي تمتلكه الإمارة، وما تزخر به من فرص وإمكانات كبيرة. كما توفر مجموعة واسعة من الفرص الواعدة بمختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية.
الشارقة إمارة غنية عن التعريف للقاصي والداني، فالجميع يعرفون تاريخها وتوجّهها ونهجها الثابت القائم على القيم الأصيلة، ولم يعد صيتها ينحصر في المجال المحلي بل تعدّى إلى كل أنحاء الدنيا، وأصبح الجميع يعرفون سيرتها ونهجها، واحتضانها الكثير من المتاحف والمعارض الفنية والمراكز الثقافية التي تجسد أصالة المنطقة وتاريخها وفنونها وتقاليدها، ما أسفر عن تتويجها بكثير من الألقاب والكثير من الإنجازات العالمية.
الشارقة، وبحسب ما أعلن المكتب الإعلامي، أمس، تشهد نمواً في كل قطاعاتها ومجالاتها حيث ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 5.2% في عام 2022 ليبلغ نحو 136.9 مليار درهم. واستقبل مطار الشارقة الدولي في عام 2023 نحو 15 مليون سائح من أكثر من 100 وجهة، ليرسّخ مكانة الإمارة السياحية والاستثمارية بوابةً رئيسيةً إلى المنطقة وخارجها.
الهوية الجديدة تجسد بكل وضوح العروض والتجارب الغنية التي تقدمها الإمارة للمقيمين والمستثمرين والطلاب والسياح على السواء، وابتكر شعارها «الشارقة منها الزّود»، ليكون دعوة للتعمّق أكثر في أسلوب الحياة فيها، والسعي إلى تعزيز قيم التآلف والتواصل في النسيج الاجتماعي، واستكشاف مختلف الفرص التي توفرها.
الهوية الجديدة تؤكد نقاط قوة الشارقة الجوهرية المتمثلة في المقومات الثقافية والترفيهية والاقتصادية التي تنفرد بها، وتسعى بها إلى ترسيخ مكانتها وجهةً رئيسيةً للمعيشة والسياحة والاستثمار.
الشارقة لها خصوصيتها وأجواؤها الدافئة، وشعارها الجديد المستوحى من النوافذ يعكس بشكل جلي قيمة الحياة والإنسان والعمران في الوقت نفسه، وهي حريصة على أن تبقى في أجوائها وروحانيتها بيتاً لكل مواطن ومقيم وزائر.
