دبي: محمد ياسين
تسبب سائق شاحنة آسيوي في وفاة شخص دهساً أثناء نومه ثملًا تحت الشاحنة، فدانت محكمة الجنح والمخالفات في دبي السائق، وقضت بتغريمه 2000 درهم وألزمته ب40 ألفاً أخرى دية شرعية لورثة المجني عليه.
تعود تفاصيل القضية إلى شهر نوفمبر الماضي، حين ورد بلاغ إلى غرفة عمليات الشرطة بوجود حادث دهس في منطقة رأس الخور بدبي، وأفاد شرطي في التحقيقات بأنه انتقل إلى مكان الحادث حيث قام بالكشف والمعاينة، وتبيّن أن مسؤولية الحادث تقع على سائق الشاحنة والمجني عليه.
وأوضح أن الحادث وقع في ساحة رملية بمنطقة سكنية تجارية تكثر فيها حركة المارة والمركبات، ويفترض على السائق «المتهم» أن يتأكد من عدم وجود أشخاص أو حيوانات تحت مركبته قبل قيادتها، فيتحمل المتهم الخطأ بنسبة 20%، فيما يتحمل المجني عليه 80%، كونه كان نائماً تحت الشاحنة، وهو مكان لا يسمح له بالنوم فيه.
وبيّن تقرير المختبر الجنائي في شرطة دبي أن المتهم الثاني (المتوفى) كان تحت تأثير المشروبات الكحولية بنسبة كبيرة، وحسب ملف القضية أنكر السائق التسبب بالخطأ في الوفاة، وقرر أنه تأكد من عدم وجود أشخاص تحت الشاحنة قبل تحريكها، وعند قيادتها لم يشعر بأنه دهس شخصاً وذلك لكبر وثقل الشاحنة.
وجاء في حيثيات حكم المحكمة أنه من المقرر أن الدية الشرعية المبينة شرعاً لا يقضى بها كاملة إلا في حالة ثبوت الخطأ الكامل من جانب المتهم الأول، بحيث لا يكون للمجني عليه أو لغيره مساهمة مباشرة، أما إذا ثبت مساهمة المجني عليه في الخطأ الذي أودى بحياته، فإنه يكون قد مات من جنايته وجناية المتهم فيسقط ما يقابل فعله، ولما كان ذلك وكان الثابت من الأوراق مساهمة المدهوس في وقوع الحادث، رأت المحكمة النزول في دية المجني عليه الشرعية بقدر مساهمته في وقوع الحادث التي تقدرها المحكمة بمبلغ مئة وستين ألف درهم، ومن ثم تقضي بإلزام السائق بأن يؤدي 40 ألف درهم دية شرعية إلى ورثة المتوفى وتغريمه 2000 درهم.
