عادي
بيانات أسعار المنتجين تهبط بالأسهم الأمريكية وتحبط آمال خفض الفائدة

«وول ستريت».. تراجع أسبوعي ولكن قرب مستويات غير مسبوقة

18:29 مساء
قراءة 5 دقائق
بيانات أسعار المنتجين تهبط بالأسهم الأمريكية وتحبط آمال خفض الفائدة
بيانات أسعار المنتجين تهبط بالأسهم الأمريكية وتحبط آمال خفض الفائدة
إعداد: خنساء الزبير

شهدت مؤشرات «وول ستريت» تراجعات متباينة في أسبوع آخر من المستويات القياسية لمؤشري ستاندرد آند بورز وداو جونز، إلا إن المؤشر «أس آند بي 500» خسر 24.18 نقطة، أو 0.49%، ليغلق عند 5005.15 نقطة، ولكن فوق مستوى 5000 للمرة الرابعة بفضل أرباح الشركات القوية والحماس المتزايد حول الذكاء الاصطناعي، بينما خسر المؤشر «ناسداك المركب» 132.38 نقطة، أو 0.83%، إلى 15775.65 نقطة، وانخفض «داو جونز الصناعي» 149.48 نقطة، أو 0.39%، إلى 38623.64 نقطة.

في المقابل، أنهت الأسهم الأوروبية أسبوعاً حافلاً بالبيانات على نغمة متفائلة مع تحديثات أرباح ممتازة وآمال بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي مما أدى إلى زيادة شهية المستثمرين للأصول الخطرة، وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.6%، ليصل إلى أعلى مستوى جديد في عامين، بقيادة شركات التعدين في قفزة بنسبة 2.5% هذا الأسبوع.

  • الأسهم الأمريكية 

انخفضت معظم الأسهم الكبيرة في «وول ستريت»، حيث هبط أسهم «ميتا بلاتفورمز» بنسبة 2.2% وتراجع مؤشر «اس آند بي» لخدمات الاتصالات بنسبة 1.56%، وقفز سهم «أبلايد ماتريالز» بنسبة 6.4%، بعد أن توقع مورد معدات أشباه الموصلات إيرادات أفضل من المتوقع في الربع الثاني بفضل الطلب القوي على الرقائق المتقدمة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت «فولكان ماتريالز» بنسبة 5.2%، بعد توقع ارتفاع أرباح العام بأكمله، مما ساعد على ارتفاع مؤشر قطاع المواد على «اس آند بي500». في المقابل انخفض سهم «روكو» بنسبة 23.8% بعد توقع خسارة أكبر في الربع الأول، في حين قفزت بورصة العملات المشفرة «كوين بايس غلوبال» بنسبة 8.8%، بعد أن أعلنت أول أرباح ربع سنوية لها منذ عام 2021.

وتراجع سهم «دور داش» بنسبة 8.1%، حيث توقعت شركة التوصيل أن يكون مقياس الربحية الفصلي أقل من التوقعات، متأثراً بارتفاع تكاليف العمالة.

وفاق عدد إصدارات الأسهم المنخفضة عدد المرتفعة بنسبة 1.7 إلى 1 في بورصة نيويورك، في حين تجاوز عدد الإصدارات المنخفضة في بورصة «ناسداك» عدد المرتفعة بنسبة 1.6 إلى 1، وسجل «اس آند بي 500» 63 قمة جديدة خلال 52 أسبوعاً و3 قيعان جديدة، بينما سجل «ناسداك» 225 قمة جديدة و66 قاعاً جديداً.

وفي البورصات الأمريكية تم تداول 11.18 مليار سهم، مقارنة بالمتوسط المتحرك البالغ 11.65 مليار خلال آخر 20 جلسة.

  • «وول ستريت» 

الجمعة، تراجعت الأسهم الأمريكية الجمعة، حيث أظهر مؤشر «ناسداك» أكبر انخفاض عقب صدور تقرير أسعار المنتجين الذي جاء أكثر من المتوقع، مما أدى إلى ضعف الأمل في تخفيضات وشيكة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهر تقرير لوزارة العمل أن أسعار المنتجين ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني، مما أثار المخاوف من ارتفاع التضخم بعد شهور من التباطؤ، وبعد خمسة أسابيع متتالية من المكاسب سجلت المؤشرات الثلاثة انخفاضاً أسبوعياً، ومن المتوقع أن تتسبب هذه البيانات في تريث «الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أثار تقرير أسعار المستهلك، الساخن أيضاً، عمليات بيع في أسواق الأسهم على الرغم من أن تراجع مبيعات التجزئة في يناير يوم الخميس، أثار الآمال في خفض الفائدة، وارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد التقرير، حيث أضاف المتداولون إلى الرهانات على أن الفيدرالي ربما يؤجل أول خفض لسعر الفائدة إلى ما بعد يونيو.

وأعرب اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن حذرهم، حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك: إنه يحتاج إلى مزيد من الأدلة على تراجع ضغوط التضخم، لكنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في مرحلة ما خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقالت رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي: إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لضمان استقرار الأسعار، على الرغم من التقدم الملحوظ.

  • الأسواق الأوروبية

أنهت الأسهم الأوروبية أسبوعاً حافلاً بالبيانات على نغمة متفائلة مع تحديثات أرباح ممتازة وآمال بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي مما أدى إلى زيادة شهية المستثمرين للأصول الخطرة، وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.6%، ليصل إلى أعلى مستوى جديد في عامين ليحوم حول أعلى مستوى له في 23 عاماً، بقيادة شركات التعدين في قفزة بنسبة 2.5% هذا الأسبوع.

وبلغ مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو أعلى مستوى على الإطلاق، حيث يتوقع المستثمرون أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في إبريل/نيسان. وواصلت كلٌ من، الأسهم الألمانية والفرنسية مكاسبها الجمعة لتصل إلى مستوى قياسي آخر.

أما المؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة، فقد تفوق على نظرائه الإقليميين بارتفاع بنسبة 1.5%، ولامس أعلى مستوياته خلال خمسة أسابيع، بعد أن جاءت مبيعات التجزئة البريطانية أقوى من المتوقع.

وقفزت أسهم شركة «ميتسو» بنسبة 9.0%، بعد أن أعلنت شركة صناعة معدات التعدين الفنلندية، زيادة أرباح الربع الأخير وأعطت توقعات متفائلة لوحدتها الإجمالية، وتقدم بنك «ناشيونال ويستمنستر» مرتفعاً 7.1%، حيث أعلن البنك البريطاني، أرباح تفوق التوقعات لعام 2023، ويستعد لبيع كبير للأسهم المملوكة للدولة في الشركة بعد عام شهد فضيحة.

وارتفع سهم «سيكا» 2.8%، بعد أن أعلنت شركة صناعة كيماويات البناء السويسرية، أرباح سنوية تتماشى مع تقديرات المحللين الجمعة، وقالت: إنها تتوقع زيادة المبيعات بنسبة 6% إلى 9% في عام 2024.

وانخفض سهم «إيني» بنسبة 3.1%، بعد أن أعلنت مجموعة الطاقة الإيطالية، صافي ربح معدل في الربع الرابع قدره 1.64 مليار يورو (1.8 مليار دولار)، متجاوزاً توقعات المحللين.

  • آسيا والمحيط الهادئ

قادت أسواق هونغ كونغ المكاسب في آسيا الجمعة، حيث وصل مؤشر «نيكاي 225» الياباني إلى أعلى مستوى له منذ 34 عاماً، في ظل محاولته الوصول إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وعند أعلى مستوى له خلال تعاملات نهاية الأسبوع، البالغ 38863.69، كان المؤشر على بعد أقل من 100 نقطة من تسجيل أعلى مستوى قياسي له، وتخلى عن مكاسبه السابقة ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.86% عند 38487.24، بعد يوم من فقدان البلاد مكانتها كثالث أكبر اقتصاد عالمي خلف ألمانيا، وإعلانها حالة ركود.

وارتفعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الأخرى، مقتفية أثر مكاسب «وول ستريت»، حيث سجل «اس آند بي 500» مستوى قياسي جديد، وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 2.41%، في حين ظلت أسواق البر الرئيسي الصيني مغلقة بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة.

وفي أستراليا ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.69%، ليغلق عند 7,658.3، بينما ارتفع المؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.27%، ليغلق عند 2,624.73.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4whjta9k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"