عادي
مفاوضات تبادل الأسرى تواجه «أياماً صعبة».. وتفاؤل حذر بإبرام الصفقة قريباً

نتنياهو يتحدى التحذيرات الدولية: عدم اجتياح رفح هزيمة لإسرائيل

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
رجل وزوجته يسيران أمام جامعة الأقصى التي دمرها القصف الإسرائيلي في مدينة غزة (أ ف ب)
نتنياهو يتحدى التحذيرات الدولية: عدم اجتياح رفح هزيمة لإسرائيل

شهد قطاع غزة، أمس السبت، مزيداً من الغارات الإسرائيلية في مختلف مناطقه، مخلفة العشرات من الضحايا، فيما استمر الوضع في رفح طاغياً على الدبلوماسية الدولية مع تحذيرات متكررة من اجتياح هذه المدينة، فيما قالت إسرائيل إن عدم اجتياح المدينة يعني هزيمة لها، بينما لوّحت حركة «حماس» بتعليق مفاوضات تبادل الأسرى حتى إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وسط تقارير تتوقع مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل جديدة، وسط تفاؤل حذر بإبرام الصفقة قريباً.

وفي تحدٍّ جديد للدعوات الدولية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن كل من يطالبنا بعدم شنّ عملية في رفح فإنما يطالبنا بخسارة الحرب، موضحاً أنه «لا تنازل أمام أي ضغط وفي مواجهة الإملاءات الدولية» لأننا «ملتزمون بالقضاء على الشر»، حسب تعبيره. وأكد نتنياهو أن إسرائيل سوف تحارب حتى تحقيق الانتصار الحاسم وهذا ما نبلغه لكل قادة العالم الذين نتواصل معهم.

وفي اليوم ال134 للحرب الإسرائيلية، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 83 قتيلاً و125 مصاباً خلال 24 ساعة. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن القصف الإسرائيلي تسبب، منذ السابع من أكتوبر، في إصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، من بينهم 11 ألف جريح بحاجة للسفر من أجل تلقي العلاج في الخارج.

وأضافت وزارة الصحة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً كبيراً من الطواقم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي حولته إلى ثكنة عسكرية، وقالت وزارة الصحة إن المخاوف تتزايد بشأن ما لا يقل عن 120 مريضاً ومصاباً وخمسة من الكوادر الطبية محاصرين بدون ماء وطعام وكهرباء في المستشفى، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش اعتقل نحو 100 شخص في المجمع الطبي ووصفهم بالمشتبه فيهم، في وقت تستمر فيه المخاوف مسيطرة على رفح المهددة باجتياح إسرائيلي.

وأطلقت الحكومة الإسرائيلية في الأيام الماضية سلسلة تهديدات بشنّ عملية في المدينة، آخرها ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن جيشه سينفّذ عملية «قوية» في رفح، إلا أن العملية المحتملة تواجه معارضة دولية واسعة، وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية في حال مضي الجيش الإسرائيلي في شنّها على المدينة.

في الأثناء كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش سيقدم للقيادة السياسية في الأسبوع المقبل خطة مفصلة لاقتحام رفح في جنوب قطاع غزة. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الخطة تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الجيش يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس يعتقدان أنه لا بد من دخول الجيش رفح، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بحلول شهر رمضان.

في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء القطري في ميونيخ أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «لم تكن واعدة جداً» في الأيام الأخيرة. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً. لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً حقاً». وأضاف «سنظل دائماً متفائلين وسنواصل الضغط دائماً».

من جهتهم، عبّر وزراء خارجية مجموعة السبع، أمس السبت، عن قلقهم إزاء خطر التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة والعواقب المحتملة لشنّ عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

وقالت إيطاليا، التي تتولى حالياً رئاسة مجموعة السبع، في بيان «دعا (وزراء الخارجية) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، ولا سيما معاناة 1.5 مليون مدني لجأوا إلى رفح، وعبّروا عن قلقهم العميق إزاء العواقب المدمرة المحتملة على السكان المدنيين جراء عملية عسكرية إسرائيلية شاملة أخرى في تلك المنطقة». واجتمع وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة في ميونيخ أمس السبت.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس السبت، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن بكين تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتحدث الدبلوماسي أيضاً عن الحاجة إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع وأكثر فاعلية بشأن القضية الفلسطينية من أجل «تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/29wxckwk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"