اشنطن - أ ف ب
كشفت وثائق تعود إلى فترة الحرب الأهلية الأمريكية تفاصيل محاكمة الجد الأكبر للرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، بسبب شجار بالسكين قبل نحو 160 عاماً، وإصدار الرئيس آنذاك، أبراهام لينكولنن عفواً عنه.
وتتناول سجلات المحكمة العسكرية في الأرشيف الأمريكي، التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، الاثنين، تفاصيل محاكمة موسى ج. روبينيت، بعد قتال مع زميله الموظف في جيش الاتحاد جون ج. ألكسندر في 21 مارس/ آذار 1864.
اتُهم روبينيت بمحاولة القتل بعد المشاجرة التي دارت في المعسكر الشتوي لجيش بوتوماك في فيرجينيا، عندما سمعه ألسكندر وهو يقول شيئاً عنه لطاهٍ، واندفع نحوه.
وتشاجر الرجلان، وأخرج روبينيت سكيناً من جيبه، ما أدى إلى إصابة ألكسندر بعدة جروح، قبل أن يتدخل آخرون، وفقاً للوثائق.
وأصر الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، والذي عين من قبل الجيش كجراح بيطري، على أن ألكسندر «ربما كان أصابني بجروح خطرة لو لم ألجأ إلى الوسائل التي استخدمتها». لكن القضاة العسكريين دانوه، وحكموا عليه بالسجن لمدة عامين مع الأشغال الشاقة.
التمس ثلاثة ضباط من الجيش من لينكولن إلغاء إدانته، زاعمين أن الحكم كان قاسياً بشكل غير مبرر، وأن روبينيت كان يدافع عن نفسه ضد شخص «يتفوق عليه كثيراً في القوة والحجم». ووافق لينكولن، ووقع العفو في الأول من سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
ونقلت «واشنطن بوست»عن المؤرخ ديفيد جيه جيرلمان، قوله: «القصة انتظرت 160 عاماً حتى تُروى».
وتابع جيرلمان: «إن الحزمة الرفيعة المكونة من 22 صفحة محفوظة جيداً من نسخة محاكمته، والتي تم ضغطها بشكل غير ملحوظ بين مئات من القضايا العسكرية الروتينية الأخرى في الأرشيف الوطني، تكشف عن العلاقة الخفية بين الرجلين - وبين رئيسين عبر القرون».
وأضاف: «هذه الصفحات القليلة لا تملأ فقط جزءاً غير معروف من تاريخ عائلة بايدن، ولكنها أيضاً بمثابة تذكير بقصص عدة للحرب الأهلية لم تُروَ بعد».
