عادي
عزز موهبته بالدراسة الأكاديمية

وسام صليبا: «داني» في «الخائن» يشبهني

23:51 مساء
قراءة 4 دقائق
وسام صليبا

بيروت: هدى الأسير

عزّزت نشأته في أجواء فنّية أصيلة مواهبه المتعدّدة في الرسم والغناء والتمثيل، فسعى إلى تحصينها بالدراسة الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يعود إلى لبنان ليخوض مجال التمثيل، ويحاول أن يحجز لنفسه فيه موقعاً مميّزاً، إنه الفنان الشاب وسام غسان صليبا، الذي بدأ بتحقيق أحلامه الكثيرة، والذي انتقل أخيراً إلى مقلب آخر يعزز مكانته، ولكن هذه المرة من باب ال«بودكاست» وهو حالياً، ومن خلال «عند وسام»، يستقبل ضيوفه من نجوم فن وغيرهم.. كل هذه المواضيع كانت محور لقائنا معه الذي بدأناه من ظهوره في الجزء الثاني من مسلسل «الخائن»، فسألناه:

* كم تشبهك شخصية «داني» في مسلسل «الخائن»؟

- أشبهه في نواحٍ كثيرة، في الهدوء والعقلانية، فأنا آخذ وقتي في التحليل والتفكير وحل المشاكل بين أصدقائي تماماً كما كان داني يحاول حلّ الأمور بين العائلتين، وما حمّسني للمشاركة في العمل، إضافة إلى دوري، فإنه كان تجربة فريدة وجديدة بكل المقاييس في بلد جديد أمضينا فيه أشهراً من التصوير، الأمر الذي أغنى تجربتي من خلال إطلاعي على ثقافة جديدة وعلى مجتمع جديد، وعلى قصص لم أعتدها من قبل، رغم تجربتي في الغربة وحيداً لسبع سنوات في لوس أنجلوس.

* تجارب التصوير في تركيا أثبتت أن الممثل اللبناني قادر على التألق إذا توافرت له الظروف المناسبة، فماذا كان ينقصه برأيك، هل الأمر يتعلق بإدارة الممثل؟

- إدارة الممثل موجودة أحياناً في لبنان، ولكن مع الوقت والسرعة تفقد فاعليتها، لأننا في كثير من الأحيان نحاول اللحاق بأوقات العرض المختلفة من مواسم رمضانية إلى مواسم درامية، ولكن في تركيا هي موجودة دائماً مع حرية أخذ الوقت الكافي، هناك أخذنا بعض الوقت للتعّود على فريق عمل لا يحكي لغتنا ولا نحكي لغته ويعمل بنمط مختلف، الأمر الذي يحتاج إلى كثير من التركيز.

* على قدر الصعوبات كانت الاستفادة، فماذا استفدت؟

- تعلّمت من كل شيء حولي، من المكان الجديد وفريق العمل والممثلين الكبار الذين تعاملت معهم.. باختصار كانت تجربة جميلة جداً بالنسبة لي.

* ماذا بعد «الخائن»؟

- الجزء الثاني من«2020»، «2024» للموسم الرمضاني المقبل.

* أين أنت من الكوميديا اليوم؟

- الكوميديا التي كنّا نعتمدها سابقاً أصبحت قديمة لا تُشبه تلك التي نراها في الغرب، ولا تتضمن دراما وواقعاً يُعبّر عن وجع، ولسوء الحظ ليس لدينا القدرة على نقل واقعنا المؤلم بالضحك مثلما كان الأمر في التسعينات، ولذلك أصبح هناك عدم ثقة بالكوميديا في العالم العربي، ما جعل المنتجين ينفرون منها، علماً أن هذا النوع لا يجب أن يختفي بشرط ألا يأتي سطحياً، وأن يُحفز المشاهد على التفكّير.

* درست الإخراج في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن حتى الآن لم تقف خلف الكاميرا، فهل هو مشروع مؤجّل؟

- لم أنسه، ولكني لا أشعر بشغف الوقوف خلف الكاميرا، إلا إذا كان لإخراج فيلم وثائقي، ولكن ليس لإخراج مسلسل أو فيلم درامي، ولكني أركّز عليه في «البودكاست» الذي اقتحمته وأعمل اليوم مع أخي على تطويره أكثر فأكثر.

* حب الظهور يطغى على شغف الوقوف خلف الكاميرا؟

- كلا، هناك من يكره الوقوف أمامها، هذا عائد لكل شخصية بحدّ ذاتها.

الابتعاد عن الغناء

* ماذا عن الغناء؟

- ابتعدت عنه قصداً، لأن توجهي فيه يميل إلى الغربي، وقد وجدت نفسي في التمثيل والإنتاج أكثر، ومنذ أن اتخذت هذا القرار خفّ الضغط عني، علماً أني إذا وجدت عملاً غنائياً يناسبني لن أتردّد في تقديمه، فأنا أولاً وأخيراً تربيت في بيئة موسيقية لا يُمكن أن أنسلخ عنها.

* الزمن أصبح زمن الدراما أكثر من الغناء والحفلات؟

- هذا صحيح، الموضة تتغير كل فترة، اليوم التمثيل له مكانة وثقل في وقت كثُر فيه المغنون والموسيقيون، وأصبح أي أحد بإمكانه أن يُصدر عملاً ويُقيم حفلاً يُدر عليه المال بدون ضوابط.. لم يعد فن الموسيقى كما كان من قبل، وإن كان مجاله أكبر من التمثيل بكثير.

* هل أحبطتك تجربة والدك الذي قدّم أجمل الأعمال الغنائية، ولم يحقّق منها نجومية الصف الأول أو ثروة على غرار بعض الأشخاص؟

- كان بإمكان والدي أن يُحقق كل ذلك لو كان لديه توجيه صحيح أو إدارة جيدة، فأي فنان لا يُمكن أن يُحقق النجومية وحده، الفن بالنهاية «بيزنس» مثل العمل في شركة بلاستيك أو أي بيزنس آخر نجاحه أو فشله مرهون بالإدارة.

* «عند وسام»، برنامجك الخاص الذي تستقبل فيه ضيوفاً من كل المجالات، إلا من مجال الرياضة والسياسة، لماذا؟

لأني لم أشأ أن يكون برنامجي كليشيه عن برامج التوك شو السياسية السائدة عبر كل الشاشات، إضافة إلى عدم ضلوعي في هذا المجال، وللرياضة برامج وبودكاستات كثيرة، لذلك اُفضّل استضافة فنانين وممثلين وأناس لديهم شيء يقولونه في حديث عفوي وليس مقابلة، وهذه هي هوية البودكاست الأصلية في كل الكرة الأرضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc6whrfx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"