بيروت - «الخليج»، وكالات:
تجددت المواجهات وعمليات القصف على جانبي الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأربعاء، وبينما واصلت إسرائيل غاراتها وقصفها على مواقع وبلدات حدودية، نشر «حزب الله» شريط فيديو جديداً يظهر صوراً التقطتها مسيرة «الهدهد» وتضمن تفاصيل دقيقة لقاعدة «رامات ديفيد» الجوية الإسرائيلية، التي تبعد نحو 46 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، في حين أكدت منسقة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، أن إساءة التقدير على حدود لبنان وإسرائيل قد تشعل حرباً في المنطقة بأكملها.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارتين استهدفتا منزلين في بلدتي كفر حمام وطير حرفا، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي كفر حمام وكفر شوبا في العرقوب، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في الأماكن المستهدفة، كما تعرضت بلدة حولا، حي المرج وبئر المصلبيات لقصف مدفعي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قوات لواء الاحتياط استكملت مؤخراً تمريناً يحاكي سيناريوهات الحرب في لبنان.
في المقابل دوت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى، وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا عدداً من المواقع الإسرائيلية. ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله» مشاهد جوية لقاعدة «رامات ديفيد» الجوية الإسرائيلية، مؤكداً أن هذه المشاهد تم تصويرها يوم أمس الأول الثلاثاء. ويظهر الفيديو الذي تتجاوز مدته 8 دقائق صوراً عالية الدقة لقاعدة رامات دافيد الجوية ومعلومات عنها إلى جانب المنشآت التي تضمها من بينها مخازن الذخيرة وقبة اتصالات ومنصات للقبة الحديدة. وعلى الفور أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الفيديو الذي نشره «حزب الله» تم التقاطه بواسطة طائرة بدون طيار مخصصة للتصوير فقط، ولم يتأثر عمل القاعدة الجوية.
في غضون ذلك، أكدت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، أمس الأربعاء، أن إساءة التقدير على امتداد الحدود بين لبنان وإسرائيل يمكن أن تؤدي إلى حرب من شأنها أن «تشمل المنطقة بأكملها». وأضافت أن سبل إنهاء الأعمال القتالية على امتداد الخط الأزرق «لا تكمن فحسب في لبنان».
