عادي

%92 من الموظفين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل

11:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
%92 من الموظفين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل
%92 من الموظفين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل
دبي: «الخليج»
خلصت دراسة جديدة صدرت عن «فيريتاس تكنولوجيز»، إلى أن 92% من الموظفين في دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي المولّد والمتاحة في الحيز العام مثل ChatGPT وGemini، في أماكن عملهم وبذلك تتصدر الإمارات معدلات استخدام الذكاء الاصطناعي عالمياً.
وعلى الرغم من هذا الإقبال فإنه هناك تفاوت في الآراء بين الموظفين حياله، إضافة إلى نوع من الشكوك حول أفضل سبل الاستفادة منه، وعلى الرغم من المنفعة التي يحملها استخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل بالنسبة للبعض، فإن هناك معارضين له كونه يزيد من خطر التعرض للانكشاف المعلومات الحساسة والسرية.
وترى مجموعة من المشاركين في الدراسة بنسبة 68% أن من لا يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي يفوّت فرصة تحقيق معدلات أعلى من الإنتاجية في مكان العمل، كما يؤكد 48% من المجموعة نفسها حاجتهم إلى التدريب لتحقيق النجاح وتحقيق المساواة في ظروف العمل.
ومع هذا الانتشار الكبير لاستخدام هذه التقنية، يرى 96% منهم أن وجود الخطوط التوجيهية والسياسات الموجودة بشأن استخدام هذه الأدوات ضرورة لابد منها، في حين أن 47% منهم فقط يتلقون بالفعل توجيهات وإرشادات بشأن استخدام هذه الأدوات.
ريادة عالمية
وقال جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة الدولية لدى «فيريتاس تكنولوجيز»: «لا تزال دولة الإمارات في ريادة المساعي العالمية والإقليمية لاعتماد التقنيات الجديدة.
ولكن، رحلة استخدام الذكاء الاصطناعي المولّد العام لا تتوقف عند اعتماده فقط؛ بل يجب معالجة الفارق الناشئ بين الموظفين والمخاوف بشأن تأمين المعلومات الحساسة، وذلك يكون عبر توفير تدريبات شاملة ووضع أطر توجيهية تنظيمية واضحة، بهدف تطوير مهارات الموظفين وضمان أمن البيانات الكثيرة التي يعملون عليها».
معلومات حساسة
واعترف ثلث (34%) الموظفين المشاركين بإدخالهم معلومات قد تكون حساسة مثل تفاصيل العملاء، ومعلومات الموظفين، والمعلومات المالية للشركات في أدوات الذكاء الاصطناعي المولّد، ويعزى ذلك على الأرجح إلى أن 56% منهم لا يقرّون بأن هذه الممارسة قد تتسبب بتسريب معلومات حساسة إلى الحيز العام، وأن 58% منهم لا يدركون أن ذلك يشكل خرقاً للوائح الامتثال الخاصة بخصوصية البيانات.
ويفيد 82% من الموظفين المشاركين من دولة الإمارات، مقابل 56% في المتوسط العالمي، بأنهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي المولد بشكل دوري على الأقل مرة أسبوعياً، بينما يشير 8% منهم فقط، مقارنةً مع 28% على الصعيد العالمي، إلى أنهم لا يستخدمون هذه الأدوات بتاتاً، وقد يعود السبب وراء ذلك إلى أن 57% فقط من المستجيبين فقط تلقوا إرشادات من أصحاب العمل بشأن الممارسات المقبولة وتلك غير المقبولة في استخدام الذكاء الاصطناعي
وقد ينجم عن هذه الضبابية نتيجتين سلبيتين على الأقل؛ الأولى تكمن في زيادة إمكانية وقوع الخلافات بين الموظفين والنظرة السلبية حيال ذلك؛ إذ أفاد 68% من المستجيبين بأنهم يعتقدون بأن الموظفين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي المولّد يتمتعون بتفوق غير منصف على زملائهم الذين لا يستخدمونها، وتعد هذه النسبة الأعلى عالمياً.
وثانياً، لا يحقق الكثير من الموظفين فاعلية أكبر في عملهم نظراً لعدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المولد على نحو ملائم لأنهم لا يدركون الإمكانات الكاملة التي تكتنزها هذه الأدوات.
وصول أسرع
وعلى سبيل المقارنة، أفاد مستخدمو الذكاء الاصطناعي بأنهم يستفيدون من الوصول بشكل أسرع إلى المعلومات (63%)، ومن زيادة الإنتاجية (51%)، ومن أتمتة المهام العادية (47%)، ومن توليد الأفكار الجديدة (51%)، ومن إيجاد النصائح بشأن التعامل مع تحديات مكان العمل (33%).
وعبّر 85% من الموظفين في دولة الإمارات عن مطالبتهم بخطوط توجيهية أو سياسات أو تدريبات يوفرها أصحاب العمل حول استخدام الذكاء الاصطناعي المولّد داخل منظماتهم، وعلى الصعيد العالمي، يُعتبر موظّفو الإمارات الأكثر توافقاً في أسباب أهمية الخطوط التوجيهية والأطر التنظيمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي في مكان العمل، وجاءت الأسباب الأساسية لذلك على النحو التالي: كي يتعلم الموظفون كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل ملائم (73%)، ومن أجل الحد من المخاطر (45%)، وبهدف ضمان تكافؤ الفرص في مكان العمل (31%).
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3uxrxzda

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"