الأم.. اللبنة الأساسية للمجتمع

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

في قلب كل أسرة، تقف الأم رمزاً للحب اللامشروط، والعطاء بلا حدود، والتضحية التي لا تُقدّر بثمن، لتشكل بما تحمله من قوة ونقاء، اللبنة الأساسية للمجتمع، بقدرة فريدة على تربية الأجيال وتوجيهها نحو مستقبل مشرق، حيث تبدأ منذ اللحظات الأولى للحياة، في دورها كمعلمة ومرشدة لأطفالها، مُسلحة بالصبر والحكمة، تعلّمهم القيم الأساسية للحياة، مثل الاحترام والأمانة والتعاطف وكيفية التعامل مع التحديات والنجاحات، وتمنحهم في حضنها الدافئ دروساً لا تُنسى.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي سن عادة سنوية يطلق خلالها حملة رمضانية إنسانية، اختار هذا العام الاحتفاء بالأم من خلال إطلاق «وقف الأم» المتمثل في وقف تعليمي بقيمة مليار درهم ليكون صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات.

حملة «وقف الأم» التي تهدف إلى دعم تعليم الفئات الأقل حظاً في العالم تجسد قيم التراحم والتكافل النبيلة التي غرستها الأسرة الإماراتية في أبنائها وتترجم منظومة العطاء، التي رسختها دولة الإمارات، وتعكس ما يحظى به التعليم من أهمية لدى سموه وهو ما يؤكده بقوله: «العلم هو أمل وعمل.. العلم هو حياة أفضل... العلم هو بناء الإنسان ورفعة الأوطان.. ودورنا في دولة الإمارات أن نسهم في منح العلم والأمل والحياة للإنسان أينما كان.. والمساهمة في صنع مستقبل أجمل للأوطان والمجتمعات».

الحملة التي تجسد قيم العطاء الراسخة في دولة الإمارات، وسعيها منذ فجر التأسيس إلى تقديم العون والإغاثة للمجتمعات المحرومة، ومساعدة ملايين البشر للحصول على التعليم النوعي، تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في استدامة الخير والعطاء، وتقديم الدعم للفئات المجتمعية الهشة حول العالم، بما يسهم في إحداث الفارق في حياتها وتغيير واقعها إلى الأفضل، وتلبية احتياجاتها المعيشية الأساسية، ومنحها فرصاً حقيقية لاستكمال شروط الحياة الآمنة في العيش والعمل والتعليم.

في عالم مملوء بالتحديات والتغيرات، تظل الأم هي الملاذ الآمن لأبنائها، مهما كبروا، والدعامة التي تُقدم الدعم العاطفي والمعنوي، فالأمومة ليست مجرد دور يُؤديه شخص في الأسرة، بل هي قوة تحرك المجتمع بأسره نحو الأفضل، والأمهات، بكل ما يقمن به من جهود، يستحققن كل الاحترام والتقدير، ولنتذكر دائماً أن نعبر عن امتناننا وحبنا لهن، في كل يوم، وليشارك كل واحد منا بما استطاع إليه سبيلاً في الحملة، تكريماً لأمهاتنا، وتعزيزاً لمسعى الإمارات في مساعدة المجتمعات المحرومة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bw7fshy

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"