الثقة والأمل

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

«اليقين لحظة تثبيت الطموح، محور ارتكاز الحياة، والسعي نحو ما يدور في الخيال من شغف، وتطبيقه الطريق الذي تبني خلاله البشرية هدفها، فالإنسان هو الذي تعتمد عليه الأوطان، وهو من يصنع المستقبل، فبالإرادة والعزيمة يستطيع الإنسان تجاوز عثرات الطريق لتحقيق الطموح. فهي مسألة الطاقة السعيدة من الشخص نفسه ونشرها فيما حوله، للسعي نحو الطموح.

فالطموح لا ينتظر الحظ بل يصنعه، وهنا نجد جوهر النجاح. أما الإنسان البائس، فيهدم ما حوله، وينشر الطاقة السلبية ويدمّر كل شيء. لنعلم أن ليس هناك متعة في القتال، والمعركة، ولكنها تكمن في الفوز.

لا شيء مستحيل، فتحقيق الطموح يتمركز في نقاط أساسية: جذوة الرغبة، والإيمان الكامل بالصبر والاستطاعة. حتى تكون أمورنا موفقة، فعلينا الثقة بأنفسنا، وبما ننوي فعله برؤية مستشرفة لكل ما هو جيد».

ونرى في كلمات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن أهمية العزيمة والطموح للتغلب على العثرات «أملنا بأن يسود الأمن والأمان كل أنحاء عالمنا العربي. ونقول للدول العربية إن الإصرار والإرادة والروح الإيجابية، عناصر مهمة من أجل تحقيق التطوير الإيجابي المنشود، فالنهر يواصل جريانه متجاوزاً ما قد يعتري مجراه من عراقيل، فهو يغيّر مساره ويواصل تدفقه من جديد، ونحن نتمنى كل السعادة والرخاء للجميع»، جوهراً ونبراساً لطريق قد يكون محفوفاً ببعض المخاطر، لكن هذه الكلمات، محفّزة للسير وارتقاء الأعالي.

ويقول علماء النفس: عندما تتيح لخيالك العنان، لترسم الصورة التي تحبها في حياتك المستقبلية، فإنك تستخدم التفكير الإيجابي للتغيير، من أقلّ إنجاز إلى الأعظم. ولحصد نتيجة أفضل، لا بدّ أن تتّسم بالأمل والطموح، للوصول، وتردد الكلمات الحافزة في نفسك «أنا أستطيع»..«أنا لا أنتظر أحداً».. «أنا من أزرع طريقي نحو الهدف»، بذلك تقلل من شأن العراقيل التي تواجهها ولا تبالغ بوصفها.

وبالتروّي نقول: بداية جميع الأمور، النيّة وتثبيت اليقين لطريق السلام والأمان. ونحن في دولتنا الحبيبة، وبفضل قيادتنا الرشيدة، نجد الإيجابية في ربوع الوطن أينما نحلّ ونتّجه، وهذه القيمة تحلّى بها سكانها من مواطنين ومقيمين، فإن راحة البال، واندفاع المسيرة الوطنية إلى الأمام بحمل رسائل المحبة والسلام، والعلم والتعلّم لمختلف الشعوب، تجعل كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يأخذ قراره بنفسه ويتجه نحو تحقيقه، فتجربة دولتنا الفريدة أصبحت نموذجاً مهماً يمكن للآخرين اتّباعه والاستفادة منه، فلنبعد اليأس ونحمل فوق أكتافنا ما ننوي تحقيقه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/svhkr5yj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"