إسعاد المواطنين ورفاهيتهم، على رأس أولويات قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً، لضمان توفير حياة أسرية متماسكة، يعيش فيها أفراد المجتمع هانئي البال، لا يكدر صفوهم شيء، ليضطلعوا بالدور الملقى على كاهلهم في مسيرة التنمية الشاملة، التي تتسارع عجلة دورانها، مع الإنجازات المحققة في مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق جاء اهتمام قيادتنا الرشيدة بمد يد العون للمديونين، الذين وجدوا أنفسهم يدورون في حلقة مفرغة من ديون حالت ظروفهم دون القدرة على سدادها.
«صندوق معالجة الديون المتعثرة» يلعب دوراً فاعلاً في هذا المجال؛ حيث قام نهاية العام الماضي، وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بإعفاء 1244 مواطناً من مديونياتهم بقيمة إجمالية تبلغ 394 مليوناً و586 ألف درهم، وذلك بالتعاون مع 18 بنكاً ومصرفاً ومؤسسة في الدولة.
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدوره يعمل جاهداً لتوفير الحياة المستقرّة والعيش الكريم لأبنائه المواطنين، ولجنة معالجة ديون مواطني الإمارة، تضطلع بدور مهم في هذا المجال، واعتمادها ضمن الدفعة ال 26 مبلغ 69 مليوناً و426 ألف درهم، لسداد مديونية 131 حالة من المحكومين على ذمة قضايا مالية، لفتة إنسانية جديدة تنضم إلى سابقاتها، وتعكس جهود سموه الكبيرة لتذليل العقبات أمام أبنائه المواطنين، وتسهيل شؤون حياتهم، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرة وهانئة.
أكثر من مليار درهم لمعالجة ديون 2343 مواطناً صرفت خلال الدفعات ال 26 السابقة، ما كان له بالغ الدور في إسعاد المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي لهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لمواصلة إسهامهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
السعي نحو إسعاد المواطنين، في إمارة تتسم بثراء ثقافي وتاريخي عميق، يعتبر محوراً رئيسياً في السياسات والمبادرات الحكومية، وعلى مدى السنوات الماضية، كان لصاحب السمو حاكم الشارقة، دور بارز في رسم ملامح هذا السعي، مستنداً إلى رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة للمواطنين؛ حيث تعكس المبادرات الاجتماعية وخدمات الرعاية الشاملة التي يقدمها للمواطنين جهود سموه في ضمان جودة حياة عالية لجميع المواطنين، وهو ما يتماشى مع رؤيته التي يشدد خلالها على أهمية التكافل الاجتماعي والدعم المتبادل بين أفراد المجتمع.
جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، في إسعاد المواطنين شاملة ومتعددة الأبعاد، تغطي جوانب الحياة كافة، والرؤية الاستراتيجية لسموه وتنفيذ المبادرات المبتكرة يسهمان بشكل فعال في تعزيز الرفاهية وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة الباسمة.
