إعداد: عبدالرزاق إسماعيل
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سُلَّما
تعاظَمني ذنبي فلما قرنتُه
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
ألستَ الذي غذيتني وهديتني
ولا زلتَ منَّاناً علي ومنعِما
الإمام الشافعي
إلهي لا تعذبني فإني
مقر بالذي قد كان مني
وما لي حيلة إلا رجائي
لعفوك إن فعلت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا
وأنت عليَّ ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرتُ في ندمي عليها
عضضت أناملي وقرعت سني
أُجنّ بزهرة الدنيا جنوناً
وأقطع طول عمري بالتمني
ولو أني صدقت الزهد فيها
قلبت لأهلها ظهر المجَنِّ
أبو العتاهية
يا نفسُ خافي الله واقتصدي
وارعَيْ حِفاظَك رعيَ مُتَّئد
من كان جمع المال همَّتَه
لم يخْلُ من غم ومن نكد
يا طالب الدنيا ليَجْمَعَها
جَمَحَتْ بك الآمال فاقْتصد
وإذا المنَّية أممت أحداً
لم تنصرفْ عنه ولم تحد
منَّتك نفسُك أن تتوبَ غداً
أو ما تخاف الموت دون غد؟
يا نفسُ موعدُك الصراط غداً
فتأهبي من قبل أن ترِدي
أبو نواس
منَّتك نفسك ضَلةً فأجبتها
طرق السفاهة فعلَ غير الراشد
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي
فوز الجنان ونيل أجر العابد
ونسيت أن الله أخرج آدماً
منها إلى الدنيا بذنب واحد
محمود الوراق
