عادي

بيونغ يانغ تعتزم نشر راجمات صواريخ جديدة خلال 2024

10:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيؤول - (أ ف ب)
تعتزم كوريا الشمالية، تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 ملم اعتباراً من العام الجاري، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ السبت، متحدثاً عن قرب حصول «تغيير مهم» في القدرات المدفعية للقوات المسلحة.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون أشرف الجمعة، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي «محدّث تقنياً».
ويأتي ذلك في وقت يرجح خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي، قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وقالت بيونغ يانغ في شباط/فبراير إنها طوّرت نظام تحكم جديداً براجمات الصواريخ من عيار 240 ملم ما سيؤدي إلى «تغيير نوعي» في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية السبت، بأن نظام الإطلاق الجديدة سيتم «نشره لدى وحدات الجيش الشعبي الكوري كتجهيزات بديلة (لأخرى يستخدمها حالياً) بين 2024 و2026».
وقالت بيونغ يانغ إنها أجرت الجمعة اختبارات قامت خلالها ثماني قذائف صاروخية «بإصابة هدف لإثبات الميزة والقوة التدميرية لنظام راجمات الصواريخ المحدث من عيار 240 ملم».
وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الزعيم كيم جونغ أون وهو يتحدث إلى مسؤولين عسكريين خلال تفقد راجمة الصواريخ، إضافة إلى ما بدت أنها عمليات اختبار بالذخيرة الحية لهذه الأنظمة الصاروخية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاختبارات أثبتت أيضاً قوة «القذائف القابلة للتحكم بها لراجمات الصواريخ».
وأبلغت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية وكالة فرانس برس، أنها غير قادرة على تأكيد إجراء كوريا الشمالية اختبارات عسكرية الجمعة.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون بحث سبل زيادة إنتاج نظام الإطلاق الصاروخي الجديد وذخائره إلى «أعلى مستوى».
وأشارت إلى أن «تغييراً مهماً سيطرأ قريباً لجهة زيادة القدرة القتالية المدفعية لجيشنا»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
«تصدير السلاح»
وعززت كوريا الشمالية الخاضعة للعديد من العقوبات الدولية، من تعاونها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة.
ووجهت بيونغ يانغ في نيسان/إبريل الماضي، الشكر لموسكو على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء رقابة الأمم المتحدة على العقوبات المفروضة عليها.
واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، على الرغم من أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة، تمنعها من القيام بتصدير الأسلحة.
وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في الخمسينات من القرن الماضي، مع اعتبار بيونغ يانغ أن سيؤول هي «العدو الرئيسي» والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.
ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول يانغ مو-جين أن بيونغ يانغ تؤشر، بالتوازي مع تصعيد لهجة التهديد للجنوب، إلى «نيتها المشاركة في تصدير السلاح ونشاطات اقتصادية أخرى مرتبطة بالدفاع، عبر التقدم التقني المستمر».
وأضاف لوكالة فرانس برس أنه في سياق الحرب في أوكرانيا، قامت بيونغ يانغ «بطريقة غير مباشرة باختبار أداء أسلحتها الراهنة» عبر تزويد روسيا بها لاستخدامها في النزاع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"