أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سير العمل العسكري حسب الخطة»، وأشاد بتقدم القوات الروسية «على كل الجبهات» في أوكرانيا، فيما أعلنت القوات الروسية السيطرة على بلدتين في خاركيف وبلدة في زابوريجيا، وإسقاط 10 صواريخ «أتاكمس» أطلقتها أوكرانيا على القرم، بينما أعلنت أوكرانيا سحب عدد من قواتها من أجزاء في خاركيف، في وقت اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتقدم الجيش الروسي في أوكرانيا وطالبت كييف بعدم التذرّع بتأخر الأسلحة الأمريكية، بالتوازي مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن أمريكا لا تشجع أوكرانيا على شن هجمات على روسيا بالأسلحة الأمريكية.
فقد أشاد الرئيس الروسي أمس الأربعاء، بتقدّم قوات بلاده على «جميع الجبهات» في ساحة المعركة في أوكرانيا، وقال خلال اجتماع مع القادة العسكريين، بما في ذلك وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف: إنّ «قواتنا تعمل باستمرار، كلّ يوم، على تحسين مواقعها»، مؤكداً استمرار «سير العمل حسب الخطط المرسومة» في الجيش. وأضاف أنه لا يزال أمام القوات الروسية الكثير لتفعله «لكن الاستجابة السريعة للمتغيرات تعطي الثقة في أن جميع المهام سيتم تحقيقها».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدتي غلوبوكويه ولوكينتسي في مقاطعة خاركيف وبلدة رابوتينو الاستراتيجية في زابوريجيا والقضاء على 1165 عسكرياً، وصد 19 هجوماً أوكرانياً وتدمير 3 دبابات ومركبات ومدافع ومستودعات ذخيرة، وإسقاط مقاتلة «ميغ 29» أوكرانية، إلى جانب إسقاط 4 صواريخ «هارم» و12 صاروخ «أتاكمس» أمريكية و«توشكا-أو» سوفييتية، و45 صاروخ «هيمارس» أمريكية و«أوراغان»، وإسقاط 40 مسيرة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية أسقطت عشرة صواريخ أتاكمس طويلة المدى أطلقها الجيش الأوكراني الليلة قبل الماضية على شبه جزيرة القرم. وقال ميخائيل رازفوجاييف الحاكم المعين من قبل روسيا لإدارة سيفاستوبول في القرم: إن حطام أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية.
أعلن الجيش الأوكراني ليل الثلاثاء الأربعاء، أنه اضطرّ إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف، حيث تتقدّم القوات الروسية. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية: «في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفشانسك، وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنّب تسجيل خسائر.
وأقر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر بتقدم الجيش الروسي في خاركيف شرق أوكرانيا، داعياً كييف إلى عدم التذرّع بتأخر السلاح الأمريكي، وذكّرها بالأسلحة التي تصلها من باقي الحلفاء.
وبدأت أوكرانيا تقنيناً طارئاً للتغذية بالتيار الكهربائي بعدما أصبحت البلاد عاجزة عن التصدي لانخفاض درجات الحرارة جراء ضربات روسية مستمرة منذ أسابيع على محطات الطاقة».
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء، في كييف مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار لمساعدة هذا البلد على صد الهجمات الروسية. وقال: إن واشنطن لا تشجع أوكرانيا على ضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة تلقتها من واشنطن.
من جانبه، اعترف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس مؤخراً بأن لندن سمحت لكييف باستهداف شبه جزيرة القرم بالأسلحة البريطانية». (وكالات)
