عادي

في مواجهة روسيا.. بلينكن يدعم التطلعات الغربية لمولدوفا

19:34 مساء
قراءة 3 دقائق
أنتوني بلينكن

كيشيناو - أ ف ب

يجري وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة لمولدوفا، الأربعاء، لتقديم دعم قوي للتطلعات الغربية للدولة الواقعة على خط المواجهة، وسط قلق غربي بشأن المكاسب التي تحققها روسيا في أوكرانيا المجاورة.

وسيبقى بلينكن يوماً في مولدوفا في الوقت الذي تحقق فيه روسيا انتصارات في ساحة المعركة في أوكرانيا المجاورة.

وتتزامن الزيارة مع خطوة غير متوقعة من جورجيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، لإقرار قانون ضد «التأثير الأجنبي» ينظر إليه على أنه مستوحى من الكرملين.

وتتمركز القوات الروسية منذ عقود في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، حيث تزايدت التكهنات في وقت سابق من العام الجاري، بأن موسكو ستحاول ضمّها بشكل مباشر.

وقال جيم أوبراين، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا إن بلينكن سيعلن عن «حزمة دعم متينة» لمولدوفا.

وأضاف أن المساعدات ستركز جزئياً على الطاقة، وكانت مولدوفا حتى الآن، تستورد حاجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، لكنها كانت تسعى إلى التنويع.

وقال أوبراين، إن بلينكن سيعلن أيضاً عن إجراءات لتعزيز الديمقراطية، ومكافحة التضليل قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، وتسعى فيها الرئيسة المؤيدة لأوروبا، مايا ساندو، إلى ولاية جديدة.

ووصف أوبراين سجل ساندو بأنه «ناجح»، لكنه قال إنها «استهدفت بحملة تضليل روسية وعمليات عدوانية» منذ لحظة توليها منصبها.

وأعلن أوبراين للصحفيين أن «من الواضح أن شعب مولدوفا سيكون لديه فرصة لاتخاذ القرار. نريده أن يقرر في مناخ حر ونزيه مع أقل قدر ممكن من التدخل، أو التضليل».

وتأتي زيارة بلينكن بعد أسبوع من توقيع الاتحاد الأوروبي على اتفاقية أمنية ودفاعية مع مولدوفا تهدف أيضا إلى مساعدة البلاد على التصدي للتهديدات الروسية بما في ذلك الأمن السيبراني.

مولدوفا عادت إلى جدول الأعمال

ووصف وزير خارجية مولدوفا ميهاي بوبسوي، زيارة بلينكن بأنها «إشارة قوية على الدعم السياسي والمالي» للبلاد.

وأضاف «بينما يبذل البعض كل ما في وسعهم لوضعنا في مواقف صعبة، يأتي آخرون ويساعدوننا، ويمدون لنا يد العون للتغلب على هذه الصعوبات التي يسببها الآخرون لنا، ونحن ممتنون لذلك»، في إشارة إلى روسيا.

زار بلينكن الدولة الصغيرة آخر مرة بعد أسابيع من حرب أوكرانيا عام 2022، عندما توقع البعض بأن موسكو ستهاجم مولدوفا أيضاً.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم لم يعودوا يرون تهديداً وشيكاً من روسيا التي تنشر نحو 1500 جندي في ترانسنيستريا، لكنهم لا يريدون المجازفة.

وشنت روسيا هجوماً على منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، قبل أسبوعين، سعياً لتعزيز تفوقها قبل أن تصل الأسلحة الأمريكية إلى خطوط الجبهة.

وبات الاستحقاق الرئاسي الأمريكي قريباً في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأبدى دونالد ترامب، الخصم الجمهوري للرئيس، جو بايدن، إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أندريه كورارارو الخبير الأمني والمؤسس المشارك لمؤسسة «ووتش دوغ. إم دي» البحثية ومقرها مولدوفا، إن زيارة بلينكن عام 2022 جاءت في وقت من «التأهب الشديد» والغموض.

واعلن ان الزيارة الأخيرة قد ترسي ركائز اتفاقية أمنية ثنائية رسمية مع الولايات المتحدة من النوع الذي توصلت إليه مولدوفا مع فرنسا.

وقال «إن زيارة بهذا المستوى تظهر أيضاً أن جمهورية مولدوفا عادت إلى جدول الأعمال الأمريكي»، وأضاف «يتعلق الأمر بالمخاطر والتهديدات المحتملة على الأمن القومي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mvrh7em

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"