عادي

«أدلة دقيقة».. إسرائيل قصفت مخيم النازحين بقنابل أمريكية

15:21 مساء
قراءة دقيقتين
«أدلة دقيقة».. إسرائيل قصفت مخيم النازحين بقنابل أمريكية
في ظل إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعليق شحنة أسلحة لإسرائيل، جراء تنفيذ هجمات على مناطق مدنية مكتظة بالسكان في رفح، فقد كشف تقرير لقناة «سي إن إن» عن ذخائر أمريكية الصنع تم استخدامها في الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين في رفح يوم الأحد، والتي راح ضحيتها العشرات من اللاجئين.
واستندت القناة الأمريكية إلى تحليل لفيديو من مكان الحادث، بمراجعة أجراها خبراء الأسلحة المتفجرة، حيث تظهر خياماً مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين داخلياً في غزة.
ويظهر في الفيديو الذي تأكدت القناة من أنه لموقع الحادث ذاته، ذيل قنبلة أمريكية الصنع ذات قطر صغير من طراز GBU-39 (SDB)، وفقاً لـ أربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة.
وقال الخبير كريس كوب إن قنبلة GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة «مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية»، وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة. ومع ذلك، قال كوب سميث، وهو أيضاً ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني: «إن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائماً إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان».
كما حدد أيضاً تريفور بول، العضو السابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، الشظية على أنها من قنبلة GBU-39.
ويوضح:«جزء الرأس الحربي للذخيرة متميز، وقسم التوجيه والجناح فريد للغاية مقارنة بالذخائر الأخرى. غالباً ما تكون أجزاء التوجيه والجناح من الذخائر هي البقايا المتبقية حتى بعد انفجار الذخيرة»، ويضيف:«لقد رأيت قسم التشغيل الخلفي وعرفت على الفور أنه أحد متغيرات SDB/GBU-39».
وخلص بول إلى أنه على الرغم من وجود نوع مختلف من قنبلة GBU-39 المعروفة باسم الذخيرة المميتة المركزة (FLM) والتي تحتوي على حمولة متفجرة أكبر ولكنها مصممة لإحداث أضرار جانبية أقل، إلا أن هذا لم يكن هو البديل.
كما تطابقت الأرقام التسلسلية الموجودة على بقايا الذخائر مع تلك الخاصة بشركة مصنعة لأجزاء GBU-39 ومقرها كاليفورنيا - ما يشير إلى المزيد من الأدلة على أن القنابل تم تصنيعها في الولايات المتحدة.
ورداً على طلب للتعليق على الذخائر المستخدمة في غارة رفح في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ: «لا أعرف ما هو نوع الذخائر المستخدمة في تلك الغارة الجوية. يجب أن أحيلك إلى الإسرائيليين للتحدث عن ذلك».
كانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، وفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، واستمر هذا الدعم على الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة على إدارة بايدن بشأن الهجوم على غزة.
ويتفق تحديد سي إن إن للذخيرة مع تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، الذي قال يوم الثلاثاء إن «الغارة استخدمت ذخيرتين برؤوس حربية صغيرة تحتوي على 17 كيلوغراماً من المتفجرات، مضيفاً أن «هذه القنابل كانت» أصغر الذخائر التي يمكن أن تستخدمها الطائرات، و يمتلك الرأس الحربي التقليدي GBU-39 حمولة متفجرة تبلغ 17 كيلوغراماً.
وأضاف أن إسرائيل تحقق فيما إذا كانت الغارة «أطلقت عن غير قصد أسلحة مخزنة محتملة في مجمع مجاور».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/466x5ur2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"