عادي
بعد حادثة سكارليت جوهانسون

استنساخ الأصوات الذكي يُثير المخاوف

19:31 مساء
قراءة دقيقتين

تُثير تقنية استنساخ الصوت مخاوف كثيرة مع إقدام عدد من الشركات على اعتمادها، ك «اوبن ايه آي» مُبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، التي اضطرت أخيراً للاعتذار إلى الممثلة سكارليت جوهانسون بعدما نسخت صوتها في أحدث نسخة من برنامجها للمحادثة الآلية.

وقد اعتذر مدير عام «اوبن ايه آي» سام ألتمان إلى الممثلة وأعلن تعليق صوت أداة المساعدة «سكاي» في «تشات جي بي تي».

وكانت الشركة قدّمت عرضاً في سبتمبر/ أيلول الفائت لسكارليت التي أعارت صوتها قبل نحو عشر سنوات لنظام بالذكاء الاصطناعي في فيلم «هير»، لكنّ الممثلة رفضت أن تكون صوت نظام النسخة

الجديدة من «تشات جي بي تي».

ونفت «اوبن ايه آي» من جانبها أن تكون قد استنسخت صوت جوهانسون، مشيرةً إلى أنّها ابتكرت أداتها باستخدام صوت ممثلة أخرى.

وتتصدر أخبار عن حيل صوتية مشابهة جداً للواقع أو عمليات احتيال أو تضليل باستخدام الاستنساخ الصوتي، عناوين الأخبار باستمرار، مسلّطةً الضوء على قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات البشرية.

وفي العام الفائت، حذّرت شركة «إيليفن لابز» الناشئة التي تعمل على ابتكار أداة لاستنساخ الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، من الاستعمال المسيء لبرنامجها.

وكان مستخدمون مجهولون على منتدى «4 تشان» تداولوا رسائل فيها عمليات استنساخ لأصوات مشاهير، وجعلوا هذه الأصوات تتلفظ بأقوال تنطوي على معان جنسية أو عنصرية أو معادية للمثليين.

وفي أحد المقاطع الصوتية، يُسمَع صوت مزيّف للممثلة إيما واتسون وهي تقرأ مقطعاً من كتاب «كفاحي» لأدولف هتلر.

وتقوم شركته بتحويل النص إلى مقطع فيديو باستخدام صورة رمزية (افاتار) تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتوظف ممثلين يخضع صوتهم وشكلهم لعقد مدته عامين، مع احتمال تجديده، على قول ريباربيلي الذي التقت به وكالة فرانس برس على هامش معرض «فيفاتك» للتكنولوجيات الجديدة الذي أقيم أخيراً في باريس.

ومع «تشات جي بي تي 4.0»، يمكن للمستخدم التلفّظ ببضع جمل بالفرنسية أمام التطبيق القادر في دقائق معدودة على إعادة إنتاج هذا الصوت واستخدامه لسرد مقطع فيديو قصير بخمس لغات مختلفة، بحسب ما أظهرت «أوبن ايه آي» خلال عرض توضيحي للبرنامج في باريس.

وعلى غرار هذه الشركة الأمريكية، باتت مئات الشركات تقدّم خدمة استنساخ الصوت التي أصبحت واقعية ودقيقة بصورة أكبر.

ومن بينها TALKR.ai، وهي شركة فرنسية للمساعدين الصوتيين الافتراضيين الذين يتم إنشاؤهم بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ويمكن لهذه الخدمة التعامل مع 25% إلى 30% من مكالمات خدمة الزبائن من دون أي تدخل بشري، بحسب رئيستها كاتيا لينيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54s7tpud

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"