عادي
تعهدت باتخاذ إجراءات حازمة لمنع الانفصال.. وتايبيه منزعجة

الصيــن تحــذّر مــن «تــآكــل» الخيــار الســلمــي تجــاه تـايــوان

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الصيني خلال اجتماعهما في سنغافورة

قال وزير الدفاع الصيني دونغ جيون، أمس الأحد، إن احتمالات «إعادة الوحدة» سلمياً، مع تايوان «تتآكل» على نحو متزايد، بسبب الانفصاليين التايوانيين، والقوى الخارجية، مضيفاً أن جيشه مستعد لمنع استقلال تايوان «بالقوة»، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى مزيد من التبادلات مع الولايات المتحدة. وأثارت تصريحات الوزير الصيني غضب حكومة تايبيه، ووصفتها بعدم العقلانية.

وقال دونغ إن تايوان هي «جوهر القضايا الأساسية» بالنسبة إلى الصين، ولكن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في الجزيرة يواصل السعي بشكل متزايد للانفصال، ويصر على محو الهوية الصينية. وتابع «أدلى هؤلاء الانفصاليون مؤخراً بتصريحات متعصبة تُظهر خيانتهم للأمة الصينية، ولأسلافهم. سيلازمهم هذا العار في التاريخ».

وأضاف دونغ أن الصين ملتزمة إزاء إعادة التوحيد السلمي، إلا أن جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني)، «سيبقى قوة ذات بأس للتمسك بإعادة الوحدة الوطنية». وقال «سنتخذ إجراءات حازمة لمنع استقلال تايوان، والتأكد من عدم نجاح مثل هذه المؤامرة على الإطلاق». وتابع «إننا واثقون جداً من قدرتنا على منع استقلال تايوان».

وجاءت تصريحات الوزير الصيني في المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة، في أعقاب أول محادثات جوهرية وجهاً لوجه منذ 18 شهراً، بين وزيرَي دفاع الصين والولايات المتحدة.

وأشار دونغ في حوار شانغريلا حيث التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الجمعة الماضي إلى  « إننا كنا دائما منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب أن يلتقي الجانبان في منتصف الطريق».

وأضاف «نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديداً لأن هناك خلافات بين جيشينا». والتقى دونغ وأوستن لأكثر من ساعة في الفندق الفخم الذي يستضيف المنتدى الذي يحضره مسؤولون دفاعيون من كل أنحاء العالم، وأصبح في السنوات الأخيرة مقياساً للعلاقات الأمريكية الصينية.

وفي ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين بالسيادة عليه بالكامل تقريباً، وحيث تخوض مواجهات مع سفن فلبينية، حذّر دونغ من أن لضبط النفس الذي تمارسه بكين «حدوداً».

وقال دونغ إن «الصين حافظت على ما يكفي من ضبط النفس في مواجهة انتهاكات الحقوق والاستفزازات، لكن هناك حدوداً لذلك». واستخدمت سفن عسكرية صينية مدافع مياه ضد قوارب فلبينية مرات عدة، في المياه المتنازع عليها. كما وقعت اصطدامات بين سفن أسفرت عن إصابة عدد من العسكريين الفلبينيين.

وردّاً على ذلك، قال مكتب الرئاسة التايواني، إن الصين شوهت موقف حكومة الجزيرة أمام الاجتماع، الذي لم يُسمح لتايوان بإرسال ممثلين إليه.

وأضاف المكتب في بيان «الصين تفتقر إلى الثقة اللازمة للدخول في حوار مع حكومة تايوان، وتصريحاتها غير العقلانية لا يمكن أن تحظى باعتراف دولي».

وقال مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان، الذي يضع السياسات المتعلقة بالصين، في بيان، إنه يأسف بشدة للتصريحات «الاستفزازية وغير العقلانية»، وأكد مجدداً أن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة مطلقا.

ويُعقد منتدى شانغريلا هذا العام بعد أسبوع على مناورات عسكرية كبيرة نفذتها الصين، وفرضت خلالها سفن حربية وطائرات مقاتلة صينية طوقاً حول تايوان التي تُطالب بكين بالسيادة عليها. وحذرت بكين من نشوب حرب بسبب الجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة عقب تنصيب الرئيس لاي تشينغ-تي الذي وصفته بكين بأنه «انفصالي خطر». (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bc3dubbz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"