عادي
الإمارات والأردن يدينان «مسيرة الأعلام» والاقتحامات الإسرائيلية للأقصى

«الانسحاب وإنهاء الحرب» يهددان مفاوضات «هدنة غزة»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون أثناء فرارهم من مخيمات وسط غزة
1
مسيرة إسرائيلية عند حائط البراق في القدس
1
فلسطينيون يغادرون منازلهم بعد القصف على مخيم البريج

دان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أمس الأربعاء، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها اقتحام أحد الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين، أمس، للمسجد تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر الوزيران، خلال اتصال هاتفي، سماح الحكومة الإسرائيلية لما يسمى بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، وما يرافقها من عدوان على الفلسطينيين، وممارسات عنصرية متطرفة، وفرض للقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وتقييد حركة المصلين في البلدة القديمة للقدس المحتلة. وشدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وأيمن الصفدي، على ضرورة امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها القانونية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين. كما شدد الوزيران، على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وعلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وثمن دورها في حماية هوية المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية.

وأدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف استمرار الاقتحامات الإسرائيليَّة للمسجد الأقصى المبارك التي كان آخرها اقتحام أحد الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين أمس، للمسجد تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب المجلس عن استنكاره وإدانته لما يسمى ب»مسيرة الأعلام» في مدينة القدس المحتلة، وما يرافقها من عدوان على الفلسطينيين، وممارسات عنصرية متطرفة وفرض للقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وتقييد حركة المصلِّين في البلدة القديمة للقدس المحتلة.

وكان آلاف المستوطنين اقتحموا، أمس الأربعاء، على شكل مجموعات كبيرة وبشكل متتالٍ، البلدة القديمة في القدس وباحات المسجد الأقصى المبارك، وسط اعتداءات واستفزازات للفلسطينيين، في إطار ما يسمى «مسيرة الأعلام» السنوية التي تجتاح شوارع غربي القدس وشرقيها.  

يأتي ذلك، بينما تصاعدت الخلافات الإسرائيلية حول مقترح وقف إطلاق النار وصفقة التبادل في غزة، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان: إن واشنطن لا تزال تنتظر رد حركة «حماس» على اقتراح إسرائيل لوقف إطلاق النار، وأضاف للصحفيين «ننتظر رد حماس» عبر الوسطاء القطريين، بينما جددت «حماس» تأكيدها أنها لن توقع اتفاقاً لا يتضمن التزاماً بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فيما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أن إسرائيل لن توقف الحرب على غزة من أجل أي مفاوضات مع «حماس». وبينما وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومستشار خاص للبيت الأبيض، إلى الشرق الأوسط سعياً إلى حشد الدعم لآخر مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، بعرقلة الائتلاف الحاكم حتى يفصح نتنياهو عن تفاصيل الهدنة المحتملة في غزة، فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: إن الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو «تخلت عن إسرائيل» ويجب استبدالها، في حين شدد غالانت على أن «أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار»، وأكد أن الحرب على غزة لن تتوقف من أجل أي مفاوضات مع «حماس»، وكانت حكومة الحرب الإسرائيلية اجتمعت ليل الثلاثاء الأربعاء للبحث في آخر التطورات، وذلك بعدما أكد حزبا «شاس» و«يهدوت هتوراه» الدينيان المتشدّدان المشاركان في الحكومة الإسرائيلية تأييدهما لخطة بايدن. وبحسب التلفزيون العام الإسرائيلي «كان»، فإن الحكومة قررت خلال الاجتماع، أن تطلب من الولايات المتحدة ضمانات بمواصلة الحرب على «حماس» في حال انتهاك الحركة الاتفاق. لكن المطالب المتناقضة للمعسكرين قد تنسف المقترح، إذ تصر «حماس» على وقف دائم لإطلاق النار فيما تؤكد إسرائيل اعتزامها «القضاء» على الحركة، وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في بيان: إن الحركة والفصائل الفلسطينية ستتعامل «بجدية وإيجابية» مع أي اتفاق لوقف إطلاق النار يرتكز على الوقف الكامل للحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتبادل للرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p7v8sk4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"