عادي
قتيل وجريح بإطلاق نار على السفارة الأمريكية في بيروت

واشنطن لنتنياهو: التصعيد في لبنان تهديد هائل لأمن إسرائيل

23:55 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت - «الخليج»، وكالات:

حذرت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، من تصعيد في لبنان بعدما توعّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضر بأمن إسرائيل، فيما تعرضت السفارة الأمريكية في بيروت لإطلاق نار من قبل 3 مسلحين استعملوا أسلحة خفيفة خلال هجومهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحفيين «لا نريد أن نرى تصعيداً للنزاع سيؤدي فقط الى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضرراً هائلاً بأمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة».

وكان نتنياهو، الذي زار المنطقة الحدودية الشمالية بعد ثمانية أشهر على اندلاع الحرب في غزة قد هدد بأن إسرائيل جاهزة لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال، لكن ميلر قلل من أهمية المؤشرات إلى حرب وشيكة مع لبنان.

وقال إن التصريحات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية التي تفيد بأنهم مستعدون لعملية عسكرية، إذا لزم الأمر، تختلف عن قولهم إنهم اتخذوا القرار بتنفيذ عملية عسكرية.

وأضاف «ما زلنا في مرحلة نعتقد فيها أنهم يفضلون حلاً دبلوماسياً». وأكد أن الولايات المتحدة تتفهم «الوضع غير المقبول بالنسبة لإسرائيل» على حدودها الشمالية.

وقال «هناك عشرات آلاف الإسرائيليين غير القادرين على العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل نظراً إلى أن ذلك غير آمن بسبب قصف حزب الله المتواصل والهجمات بالمسيّرات في المنطقة».

في الأثناء، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة بصاروخين استهدفت منطقة وادي العصافير في بلدة الخيام. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 3 منشآت عسكرية تابعة ل«حزب الله» في العديسة وبليدا ومركبا ومنصتي إطلاق في منطقتي زبقين وعيتا الشعب.

في المقابل، أعلن «حزب الله» عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع «بركة ريشة» وانتشار آخر للجنود الإسرائيليين في موقعي حرش حانيتا والمالكية بالأسلحة الصاروخية. وأعلن «حزب الله»، أمس الأربعاء، مهاجمته مواقع وتجمعات للجيش الاسرائيلي في الشمال، من بينها منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه على الحدود مع لبنان. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن حدث صعب وقاسٍ نفذه مقاتلو «حزب الله» في مستوطنة حرفيش وطالب برد ملائم. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن «سقوط قتيلين على الأقل و24 جريحاً منهم 8 بحالة خطيرة، جرّاء الهجوم بالطيران المسيّر على تجمع لجنود إسرائيليين قرب حُرفيش في الشمال».

في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني أنه قبض على أحد المسلحين مصاباً وهو من الجنسية السورية، فيما قتل آخر. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن أحد حراس السفارة أصيب خلال إطلاق النار. ووفق صور تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمسلح القتيل، فإن الكتابات الموجودة على عتاده العسكري قد تشير إلى أنه ينتمي إلى تنظيم «داعش».  كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني تنفيذ عمليات مداهمة لعدد من المنازل في البقاع الغربي وتوقيف 5 أشخاص ضمن إطار ملاحقة المتورطين في إطلاق النار على السفارة الأمريكية في بيروت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/397r63ya

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"