عادي

رغم مقتل 36 ألف فلسطيني.. الكونغرس الأمريكي يفتح أبوابه لنتنياهو

17:01 مساء
قراءة 4 دقائق
الكونغرس الأمريكي يفتح أبوابه لنتنياهو
الكونغرس الأمريكي يفتح أبوابه لنتنياهو
واشنطن-وكالات
فتح الكونغرس الأمريكي أبوابه أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلقي خطاباً بمجلسيه في 24 تمّوز/ يوليو المقبل، وتزامن الإعلان عن موعد خطابه، مع إصدار الصحة الفلسطينية في قطاع غزة حصيلة جديدة لضحايا الهجوم الإسرائيلي على القطاع، حيث بلغت 36731 قتيلاً فلسطينياً وإصابة 83530، منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي، بحسب ما أعلن زعيما الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، الخميس.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في بيان: إنّ زيارة نتنياهو «ترمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وستوفر لنتنياهو الفرصة لمشاركة رؤية الحكومة الإسرائيلية للدفاع عن ديمقراطيتها ومكافحة الإرهاب وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة».
وكان مصدر في الكونغرس أفاد، قبل ساعات من صدور هذا البيان بأنّ نتنياهو سيخاطب الكونغرس في 24 تمّوز/يوليو.
ويلبّي نتنياهو بذلك دعوة رسمية وجّهها إليه قادة الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.

  • ضغوط متزايدة



وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتّحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرّض لها إسرائيل للتوصل مع الفصائل الفلسطينية لاتفاق ينهي الحرب الدائرة منذ ثمانية أشهر، والتي تسبّبت بعزلة دبلوماسية متزايدة لتل أبيب بسبب حصيلة ضحاياها المرتفعة في قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت بأنّ نتنياهو سيلبّي دعوة قادة الكونغرس لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في 13 حزيران/ يونيو، لكنّ مكتب رئيس الوزراء ما لبث أن نفى صحّة هذه المعلومة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ موعد كلمة نتنياهو أمام الكونغرس «لم يتم تحديده بشكل نهائي»، لكنّه حتماً لن يكون في 13 حزيران/يونيو لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.

  • «عرض الحقيقة»



وقال نتنياهو في بيان: «أنا متأثر للغاية لأنني أحظى بشرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس ومن أجل عرض الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا أمام ممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع».
ويواجه نتنياهو انتقادات شديدة بسبب أعداد الضحايا المدنيين في الحرب الدائرة في غزة، الأمر الذي أدّى إلى تصعيد التوتر مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وعرض بايدن الأسبوع الماضي ما وصفه بأنه خطة لإنهاء النزاع الدامي في غزة على ثلاث مراحل تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتحرير جميع الرهائن وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر.
وأكد مكتب نتنياهو أن الحرب ستتواصل حتى يتم تحقيق جميع «أهداف» إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات حركة حماس العسكرية.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أعلن الأسبوع الماضي أنّ قادة الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين وجّهوا إلى نتنياهو دعوة لإلقاء خطاب أمام المشرّعين الأمريكيين في غضون أسابيع.
ووجّه جونسون إلى نتنياهو دعوة وقّعها القادة الأربعة للحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ لإلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه.
وجاء في نصّ الدعوة: «إنّنا ننضمّ إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، وبخاصة أنّ حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين رهائن وقادتها يعرّضون الاستقرار الإقليمي للخطر».
ومن المرجّح أن تؤدّي تلبية نتنياهو لهذه الدعوة إلى إحراج زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي كان قد دعا في آذار/ مارس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وقال شومر في بيان منفصل إنه شارك في توجيه الدعوة لنتنياهو. وأضاف: «لدي خلافات واضحة وعميقة مع رئيس الوزراء، والتي عبرت عنها في أحاديث خاصة وعلناً وسأواصل القيام بذلك. لكن لأن علاقة أمريكا بإسرائيل هي علاقة راسخة ولا تقف على شخص واحد أو رئيس الوزراء، فقد انضممت إلى دعوته للتحدث».
والدعوة التي وجّهها شومر، أعلى سياسي أمريكي يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، هي الأشدّ بحقّ اسرائيل حتى الآن من جانب مسؤول أمريكي كبير منذ اندلاع الحرب على غزة. وأتت دعوة شومر يومها في خضمّ ضغوط متزايدة من إدارة بايدن على نتنياهو لتقليل عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون في غزة، والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدّد بمجاعة. ويومها اعتبر شومر نتنياهو واحداً من أربع «عقبات رئيسية» أمام السلام، إلى جانب حماس وزعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس والإسرائيليين اليمينيين المتطرفين.

  • «غير مرحب به»



وعلى الرّغم من أنّ شومر وقّع على الدعوة الموجّهة إلى نتنياهو، إلا أنّ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لن تكون موضع ترحيب من قبل شخصيات عدة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيجتمع مع بايدن خلال زيارته للولايات المتحدة.
وبدأ دعم بايدن لإسرائيل يشكل عبئاً سياسياً على الرئيس قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني مع غضب بعض الديمقراطيين والناخبين إزاء مقتل آلاف المدنيين في غزة. كما انتقد الجمهوريون بايدن لموقفه من الحرب قائلين: إنه لا يفعل ما يكفي لمساعدة إسرائيل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n88xtdw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"