عادي

«حرب البالونات» تتواصل بين الكوريتين

22:14 مساء
قراءة 3 دقائق

سيؤول - أ ف ب

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية، أرسلت مجدّداً بالونات مملوءة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية، السبت، بعدما أرسل نشطاء من جنوب شبه الجزيرة بالطريقة نفسها منشورات دعائية ضد النظام في بيونغ يانغ.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان: «أطلقت كوريا الشمالية مجدّداً بالونات (مفترضة) تحمل نفايات باتجاه الجنوب»، ناصحة الناس بعدم لمسها، وإبلاغ السلطات عن البالونات التي تمّ رصدها.

وكان الجيش الكوري الجنوبي أفاد قبل ذلك بساعات، بأنّه في حالة تأهّب تحسّباً لاحتمال وصول بالونات جديدة مملوءة بالنفايات مصدرها كوريا الشمالية.

الصورة
1

وأرسلت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، وعلى دفعتين مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية في ما وصفته بيونغ يانغ بأنه «هدايا صادقة»، رداً على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محملة بمواد دعائية إلى الشمال.

وأعلنت بيونغ يانغ الأحد، أنها ستوقف إرسال البالونات. ولكن بعد أيام قليلة، قال ناشطون كوريون جنوبيون ضمن مجموعة «مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة» إنهم أرسلوا عشرة بالونات إلى الشمال تحمل 200 ألف منشور ضد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأقراص ذاكرة تحتوي على موسيقى البوب الكورية الجنوبية.

وقالت كوريا الشمالية، إنها سترد بإرسال «نفايات من الورق والقمامة» بكميات أكبر بمئة مرة.

وقالت مجموعة أخرى تضم منشقين كوريين شماليين، إنها أرسلت الجمعة عشرة بالونات تحتوي على 200 ألف منشور مناهض لبيونغ يانج و100 جهاز لاسلكي، و يو إس بي تحتوي على خطاب للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

وقال جانغ سي يول زعيم المجموعة، إن منظمته لن توقف حملتها «سواء أرسل كيم جونغ أون بالونات تحمل القمامة مرة أخرى أو لا».

وهبطت البالونات من كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في مواقع عدة في جارتها الجنوبية، وكانت تحمل نفايات مثل أعقاب السجائر، وخردة الورق المقوى وبطاريات. ودانت سيؤول هذا السلوك قائلة إنّه «دنيء» و«غير عقلاني». وهددت باتخاذ إجراءات مضادة قالت إن بيونغ يانغ ستجدها «غير محتملة».

وعلق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء العمل باتفاق عسكري أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية، بعد أيام من إرسالها بالونات القمامة التي وصفها بأنها «استفزازات حقيرة».

- حملات دعائية

ويسمح التعليق الكامل للاتفاق لسيؤول باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية، وإعادة إطلاق الحملات الدعائية ضد النظام الكوري الشمالي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، الأمر الذي أثار في الماضي حفيظة بيونغ يانغ. وتحرص الدولة المعزولة على إبقاء شعبها بعيداً من تأثير الثقافة الشعبية المزدهرة في كوريا الجنوبية.

وأعلنت منظمة كورية جنوبية أخرى تدعى كوينسايم، أنها ألقت 500 زجاجة بلاستيكية في البحر الجمعة، قرب الحدود مع كوريا الشمالية. وكانت الزجاجات ملأى بالأرز والنقود ومحرك «يو اس بي» عليه مسلسل كوري جنوبي.

وقال زعيم المجموعة بارك جونغ-أوه السبت: «نقوم بما نفعله منذ فترة طويلة لمساعدة الكوريين الشماليين الذين يعانون الجوع».

وتفاقمت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين اللتين، ما زالتا تقنياً في حالة حرب، بطريقة كبيرة في الماضي.

وفي 2020، بعد سلسلة إدانات لحملة إرسال منشورات سابقة، قطعت بيونغ يانغ من جانب واحد، روابط الاتصال العسكرية والسياسية الرسمية مع كوريا الجنوبية، وفجرت مكتب اتصال مهجور بين الكوريتين على جانبها من الحدود الشديدة التحصين.

وجرَّم برلمان كوريا الجنوبية، إرسال منشورات إلى الشمال العام 2020، لكن القانون - الذي لم يردع النشطاء - أُبطل العام الماضي باعتباره انتهاكًا لحرية التعبير.

ويقول خبراء، إنه لا توجد الآن أسس قانونية للحكومة، لمنع النشطاء من إرسال بالونات إلى كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية السبت، إن هذه القضية «يتم تناولها في ضوء» قرار المحكمة لعام 2023.

وسخرت شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، من كوريا الجنوبية في موضوع بالونات النفايات، بالقول إن الكوريين الشماليين كانوا يمارسون حرية التعبير فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w25wf8w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"