عادي

فون دير لايين تتهم الأحزاب اليمينية المتطرفة بمحاولة «تدمير» أوروبا

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تحاول «تدمير» أوروبا، فيما تواصلت الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي أمس السبت في سلوفاكيا، حيث لا تزال محاولة اغتيال رئيس الوزراء الشهر الماضي ماثلة في الأذهان، فيما ينصرف الاهتمام في وقت لاحق إلى عمليات الاقتراع في إيطاليا.
فقد اتهمت فون دير لايين خلال آخر جولات حملتها لإعادة انتخابها في منصبها، الأحزاب اليمينية المتطرفة بمحاولة «تدمير» أوروبا. وقالت في ميونيخ بجنوب ألمانيا خلال الاجتماع الأخير لكتلة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي: «أوروبا الحاضر هدية عظيمة»، لكنها حذرت من أن أوروبا «تواجه تحدياً لم يسبق له مثيل من جانب الشعبويين والمتطرفين والديماغوجيين»، مستهدفة أحزاباً يمينية متطرفة، خصوصاً حزب البديل من أجل ألمانيا والتجمع الوطني في فرنسا. وتابعت فون دير لايين: «هؤلاء المتطرفون لديهم شيء واحد مشترك: إنهم يريدون إضعاف أوروبا وتدميرها وتخريبها»، متعهدة بأنها لن تسمح «بحدوث ذلك أبداً».
وأبدت فون دير لايين استعدادها للموافقة على التعاون بين حزب الشعب الأوروبي الذي تتزعمه، ومشرعين من اليمين المتطرف في البرلمان، طالما كانوا مؤيدين للاتحاد الأوروبي وليسوا «دمى» بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستبعدت صراحة التحالف مع حزب «التجمع الوطني الفرنسي» بزعامة مارين لوبان، وحزب «البديل من أجل ألمانيا» لتلك الأسباب. وتسعى فون دير لايين، إلى ولاية ثانية رئيسة للهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في الانتخابات المقبلة.
وفي حين تتوقّع الاستطلاعات صعوداً لليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، وتشير الاستطلاعات إلى احتمال فوز تلك الأحزاب بما يصل إلى ربع المقاعد البالغ عددها 720، ما سيضعف التكتلات الوسطية التقليدية المتوقع أن تبقى في المقدمة.
من جهة أخرى، أدلى السلوفاكيون أمس السبت بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية. وارتفعت نسبة التأييد للحزب اليساري الشعبوي «سمير» الحاكم عقب محاولة اغتيال زعيمه روبرت فيكو الذي قال: إن مهاجمه «كان مجرد رسول للشر والكراهية السياسية التي زرعتها المعارضة». 
وقالت السلطات: إن الهجوم الذي نفذه شاعر يبلغ 41 عاماً، كانت دوافعه سياسية. ويعارض حزب فيكو إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأوروبية ويهاجم «دعاة الحرب».
وفي وقت لاحق أمس السبت بدأ التصويت في إيطاليا. وسيخرج أحد المؤشرات الرئيسية لتشكيلة البرلمان الجديد من إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يقوده ائتلاف بزعامة حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، فراتيلي ديتاليا.
فإذا فاز حزبها وفق التوقعات، يمكن أن يكون لإيطاليا تأثير كبير في ولايتي البرلمان والمفوضية الأوروبية المقبلتين ومدتهما خمس سنوات. وأدرجت ميلوني اسمها على أوراق الاقتراع الأوروبية بصفتها أبرز مرشحي حزب فراتيلي ديتاليا، وإن كانت لا تعتزم أن تشغل مقعداً في البرلمان الأوروبي في حال اختيارها، فهي تسعى لتعزيز قبضة حزبها على المشهد السياسي المقسم في إيطاليا، ربما على حساب شريكها الأصغر في الائتلاف حزب الرابطة اليميني المتطرف.
وكانت الانتخابات الأوروبية التي تستمر أربعة أيام انطلقت في هولندا الخميس. وتُجري دول الاتحاد البالغ عددها 27، من بينها ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين، الانتخابات في يومها الأخير اليوم الأحد، مع ترقب صدور النتائج على مستوى التكتل ليل الأحد الاثنين.
وسُجلت حوادث اعتداء في أماكن أخرى في التكتل، وإن لم تكن جميعها ذات طابع سياسي.
في هولندا، حيث جرت الانتخابات الخميس، حلّ الحزب المناهض للهجرة بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في المرتبة الثانية، بحسب استطلاعات الرأي أمام مراكز الاقتراع. وأدلى الإيرلنديون والتشيكيون بأصواتهم الجمعة على وقع الخطاب المتعلق بالهجرة وتركيز اليمين المتطرف على ذلك.(وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46y2z3n7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"