عادي
خلال أمسية في النادي الثقافي:

وسائل التواصل الاجتماعي تروج جيداً للكتب

15:31 مساء
قراءة دقيقتين
ريم عبيدات وجمال مقابلة خلال الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمسية بعنوان «نوادي القراءة والفضاء المفتوح» تحدث فيها الناقد الدكتور جمال مقابلة، وأدارتها: الإعلامية ريم عبيدات، وذلك بحضور د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.

في مستهل حديثه عن نوادي القراءة والفضاء المفتوح قال د. جمال مقابلة: إن نادي القراءة بمفهومه التقليدي هو عبارة عن مجموعة من الأشخاص يجمعهم حب المطالعة ويجتمعون عادة في مقهى أو في قاعة مخصصة ليناقشوا كتاباً كانوا قد قرؤوه كلهم أو بعضهم، فيقدمون ما فيه من أفكار ويناقشونها نقدياً، وهذه النوادي هي ظلت على مر الأيام باباً واسعاً من أبواب المعرفة والثقافة ورافداً مهماً لوعي وتطور المجتمع، وإكساب الأفراد المعرفة والعقلية النقدية الثاقبة في مختلف مجالات المعرفة، وفي وقتنا الحاضر، فإن هذه النوادي قد تغيرت مفهوماً وشكلاً وتطورت واتسع نطاقها وتضاعفت بالآلاف أعداد المنخرطين فيها، نظراً لاتساع فضاء التواصل، الذي لم يعد مجرد ركن في مقهى تقليدي أو قاعة خاصة صغيرة، لكنه أصبح فضاءً مفتوحاً باتساع فضاء مواقع التواصل، وأعداد متابعي نجوم التواصل الاجتماعي، فقد دخلت النوادي هذا العالم وأصبح لها تأثير أوسع ومشاركون لا حصر لهم، كما أن شكل النوادي نفسه تغير، فرغم أن شكل المجموعة لا يزال قائماً سواء بصورته التقليدية في مكان محدد أو بصورة حديثة، حيث يجتمعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك أشكالاً جديدة أصبح عمادها أفراداً يقرؤون بشكل واع ونقدي ويقدمون خلاصة قراءاتهم عبر قنواتهم الخاصة على الفيسبوك أو يوتيوب أو غيرها من الفضاءات ولهؤلاء متابعون بمئات الآلاف ينتظرون الخلاصات والآراء التي يقدمونها حول الكتب، ويثقون في رأيهم حول الكتب فيقتنون الكتب بناءً على آرائهم.

وأضاف مقابلة، أن على القراء أن يدركوا أنهم مميزون، وأن يطوروا أدواتهم ومعارفهم التقنية، ويبحثوا عن الطرق التي تمكنهم من ممارسة هواياتهم الثقافية على الإنترنت، ويقدموا بها معارفهم للآخرين، ويشاركوهم إياها عبرها، وأن لا يعلقوا الأمر على انتظار تكوين مجموعة، فإن أي مبادرة جيدة يقوم بها فرد ويبثها عبر فضاء الإنترنت لا بد أن تجد متابعين ومشاركين، وكلما تواصلت المبادرة وازدادت عطاءً كلما ارتفع عدد المتابعين لها وبالتالي انتشرت فائدتها، ويمكن أن نضرب مثلاً بالشاب السعودي سامي البطاطي صاحب «قناة سامي البطاطي «على «يوتيوب» التي انطلقت عام 2013، ووصل عدد مشتركيها إلى أكثر من 400 ألف مشترك، ويقدم من خلالها محتوى موجهاً لمحبي القراءة، إضافة إلى مراجعات للعديد من الكتب والروايات، وكذلك قناة «كوكب الكتب» و«خير جليس» و«أخضر»، و«سيف حبشي».

ونصح د. جمال مقابلة الناشرين، أن يطوروا طرقهم في نشر وتوزيع الكتب، بما يلبي الحاجات المتنوعة للقراء، إذا كانوا يريدون أن يروجوا كتبهم، ويزيدوا مبيعاتها سواء ورقياً أو رقمياً، فمن الملاحظ أن وسائل التواصل الاجتماعية زادت من رواج الكتب ومن مبيعات أصحابها.

وشهد ختام الأمسية نقاشاً مفتوحاً مع الحضور قدمت خلاله أسئلة وآراء، أكدت كلها على التطور الهائل الذي تشهده مجموعات القراءة، والفائدة العظيمة التي جناها الشباب العربي من هذه المجموعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cu73224

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"