لندن - أ ف ب
أُفرج عن عشرات المهاجرين الذين احتجزتهم السلطات البريطانية، تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا، حسبما أعلن مكتب المحاماة المكلف قضيتهم الأربعاء.
ويأتي القرار نكسة لعهود رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك الذي أصر على ترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى بريطانيا، إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، من دون إمكانية العودة.
وأعلن مكتب «دانكان لويس سوليسيتورز» للمحاماة الذي يمثل 50 مهاجراً تم احتجازهم، الأربعاء، أنه «أُفرج عنهم جميعاً» بكفالة. وأضاف: «المحكمة عند منحهم الإفراج بكفالة، وجدت أنهم لا يشكلون خطر الهروب، وبالتالي ارتأت بشكل عقلاني، أن ترحيلهم ليس وشيكاً».
وذكر المكتب «لم يكن الطرد وشيكاً وقت اعتقالهم، وبالتأكيد ليس بعد إعلان رئيس الوزراء الدعوة إلى انتخابات تشريعية».
وكتب أن تأثير الاحتجاز «غير الضروري والطويل» على موكلينا «لم يتم تقييمه بعد»، موضحاً أن العديد منهم تعرضوا للتعذيب، والاتجار بالبشر في الماضي.
وذكر خلال الحملة للانتخابات التشريعية، أنه أُفرج عن مهاجرين بكفالة. لكن وزارة الداخلية لم تذكر عدد المعتقلين وعدد المفرج عنهم.
وكانت السلطات البريطانية أعلنت عن أنّ أولى الرحلات الجوية لترحيل المهاجرين ستكون في شهر يوليو/تموز المقبل، واعتقل أول المهاجرين مطلع مايو/أيار الماضي. لكن مستقبل هذا المشروع المثير للجدل غير مؤكد للغاية منذ إعلان سوناك إجراء انتخابات تشريعية في 4 يوليو/تموز المقبل. وكرر الثلاثاء، أنه سيتم ترحيل المهاجرين اعتباراً من تموز/يوليو إذا أعيد انتخابه. لكن العماليين الذين يعتبرون الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي، وعدوا بالتخلي عن هذا المشروع.
