عادي

سوء التغذية يهدد 50 ألف طفل في غزة بالموت

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين
طفل فلسطيني يسير عبر حظائر حيوانات فارغة في خان يونس (أ ب)

حذرت وكالات أممية، أمس السبت، من معاناة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة سوء التغذية الحاد مع استمرار القيود الإسرائيلية على المساعدات، لا سيما مع اشتداد الحر، كما أن أعداداً كبيرة من الأطفال يتم الاعتداء عليهم نفسياً وجسدياً جراء العدوان الإسرائيلي.

وكشفت «الأونروا» أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، مشددة على أن سكان القطاع يواجهون مستويات شديدة من الجوع مع شح المساعدات. وأشارت إلى أنها تحاول إيصال المساعدات للأهالي في القطاع، لكن الوضع الكارثي يؤثر في ذلك، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس، إن أعداداً كبيرة من الأطفال يتم الاعتداء عليهم نفسياً وجسدياً في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

وصرحت مصادر طبية في مناطق شمال القطاع ووسطه، بوفاة أطفال جراء نقص الطعام والحليب المخصص لهم، إضافة إلى نقص العلاجات الضرورية لأمراضهم.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى «كمال عدوان» شمال قطاع غزة، إن «شبح المجاعة يخيم على غزة في ظل عدم توفر الغذاء، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال».

ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/ أيار الماضي، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.

وقبل أيام، أكدت «اليونيسيف»، أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً، ولا يمكنهم الحصول على مجموعات غذائية كافية من أجل الحفاظ على نموهم.

وفي تقرير نقلته قناة «سي إن إن» الأمريكية، ذكرت المنظمة أن الأعمال العدائية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية التي استمرت لأشهر في قطاع غزة أدت إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي، والذي كان له عواقب كارثية على الأطفال وعائلاتهم.

كما أشارت «اليونيسيف» إلى أن القتال في جميع أرجاء القطاع تسبب في تدمير الأراضي الزراعية، وتضور الماشية جوعاً، وتدمير أسطول الصيد، إضافة إلى تدمير منشآت تجهيز الأغذية والمستودعات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد استدعى الملحق العسكري الإسرائيلي عيدسي هليبرمان، وأبلغه بوضع إسرائيل على قائمة الدول والكيانات قتلة الأطفال في ما يعرف ب«قائمة العار».

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أمس السبت، أن ما يشهده قطاع غزة هو إبادة جماعية وقتل متعمد للأطفال والنساء، محملاً المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان والطفل مسؤولية ما يشهده أطفال غزة من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب بصل، في تصريحات صحفية، بتحرك دولي حقيقي وفوري لوقف آلة العنف الإسرائيلي، وما تقوم به من مجازر وانتهاكات بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، مؤكداً أن أغلب الضحايا والإصابات من الأطفال والنساء. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2kkwfn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"