أعلنت سويسرا التي استضافت قمة حول سلام أوكرانيا، أنها تبحث عرض نتائج المؤتمر على روسيا، بينما أكد الكرملين أن ذلك المؤتمر «لم يحقق أي نتائج».
قال وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، إن سويسرا تعتزم بحث نتائج المؤتمر بشأن أوكرانيا الذي استضافته يومي 15 و16 يونيو/ حزيران، مع روسيا. وأكد أن الاتصالات بين سويسرا وروسيا «منتظمة»، مضيفاً «لدينا سفارة عاملة بشكل كامل في موسكو، ولها اتصالات مع وزارة الخارجية الروسية كل أسبوعين». وأضاف: «سنبحث نتائج هذا المؤتمر مع الروس».
من جهته، اعتبر الكرملين، امس الاثنين، أن مؤتمر السلام حول أوكرانيا في غياب روسيا والصين، لم يسفر عن أي نتائج. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «إذا تحدثنا عن نتائج هذا الاجتماع، فهي قريبة من الصفر». وأضاف أن العديد من المشاركين فيه يدركون أن «أي محادثات جدية ليس لها أي مستقبل من دون حضور روسيا».
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو ترى أن نظام فولوديمير زيلينسكي غير مؤهل للتفاوض. وقال: «لقد أكدنا مراراً استعدادنا للحوار، وهذه ليست مجرد بيانات صحفية، في إبريل/ نيسان 2022، وقّع مفاوضونا على اتفاقيات إسطنبول، وتم التوقيع عليها من قبل رئيس الوفد الأوكراني». ووفقاً له، من الواضح أن «رعاة» كييف الأنجلو ساكسونيين لا يرغبون في التوصل إلى تسوية سلمية، وفعلوا كل شيء لمنع ذلك. وأضاف: «لقد شاهد الجميع مقابلة ديفيد أراغاميا الذي ترأس الوفد الأوكراني في إسطنبول، وقال بصراحة إن كل شيء كان جاهزاً، ولكن (رئيس الوزراء البريطاني الأسبق)، بوريس جونسون وصل، وقال إنه يجب علينا مواصلة القتال». وشدّد على أن «الاستنتاج المنطقي الوحيد الذي توصلنا إليه نتيجة لذلك، هو أن نظام زيلينسكي غير قادر على التفاوض». وأشار نيبينزيا أيضاً إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وقع زيلينسكي مرسوما يحظر المفاوضات مع القيادة الروسية.
(وكالات)
