فرحة 3000 أسرة

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

قيادة الإمارات الرشيدة تحرص في المناسبات الوطنية والدينية على إدخال البهجة والسرور على جميع أطياف المجتمع، لتسعدهم وتفرحهم، وهو الأمر الذي اعتدناه بشكل دائم، ومن المكارم التي أسعدت أكثر من 3000 أسرة، التوجيهات بالإفراج عن 2974 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الدولة، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، والتكفل بتسديد ما يترتب عليها من حقوق مادية، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

هذه الأوامر جاءت بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حرصاً من سموهم في مثل هذه المناسبات الدينية، على إعطاء الفرصة لمن حاد عن طريق الصواب ليعود مرة أخرى إليه، ولينخرط في مجتمعه، وليعيل أسرته ويكون قريباً منها، كما تستهدف التوجيهات إدخال البهجة والسرور على قلوب عائلات المشمولين بالعفو وذويهم، في أيام مباركة تملؤها الرحمة والمغفرة.

الإفراج عن نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية يعكس قيم التسامح والرحمة والتآخي في المجتمع، ويعد بمثابة فرصة ثانية للسجناء للاندماج مرة أخرى في الحياة العامة، كذلك يجسد حرص القيادة على منح السجناء الفرصة ليكونوا أشخاصاً أسوياء في الوطن، وليلتئم شملهم مع عائلاتهم، كما تصب في مجال تعزيز الأمن المجتمعي، وليعودوا إلى صفوف المجتمع أفراداً صالحين قادرين على تحمل مسؤولياتهم، ويسهمون بإيجابية في رفد مسيرة التنمية والتحديث في وطن الخير والتسامح والعطاء.

هذه الإفراجات عن هذا العدد الكبير من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الدولة يشير إلى النموذج الإماراتي المتقدم في مجال التسامح والإنسانية كونها عاصمة التسامح للكرة الأرضية ككل، بعدما احتضنت العالم بإطلاقها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تعتبر إعلاناً مشتركاً وقّع عليه الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في العاصمة أبوظبي يوم 4 فبراير 2019، بهدف تعزيز السلام العالمي والتعايش بين الديانات والثقافات المختلفة، لذا فإن قرارات الإفراج التي تتخذها قيادة الدولة منذ عقود خلال المناسبات، تجسد هذا التوجّه الإنساني العالمي كونها لم تقتصر على أبناء الدولة، بل شملت جميع النزلاء والجنسيات كافة، بغضّ النظر عن الدين واللون والعقيدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3k7eb2nk

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"