العيد.. بهجة وعطاء

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

أيام مباركة مبهجة نعيشها، بعد حلول المناسبة الكريمة، والمشاهد الباعثة على الطمأنينة والتفاؤل، بدءاً من ساعات الصباح الأولى، واكتظاظ المساجد بالمصلّين المعيّدين، وعلى رأسهم أصحاب السموّ حكام الإمارات، وسماعهم خطب العيد التي أكد فيها الخطباء مبادئ هذا الدين الحضارية وقيمه الإنسانية العالمية التي تعبّر عن تعاليمه السمحة وترسّخها في الأجيال عبر العصور، لا سيما أن أول قيمة أرساها الأخوّة الإنسانية.

ثمّ استقبال سموّهم المهنّئين بهذه المناسبة المباركة، وتبادلهم أطيب الأمنيات، سائلين المولى، عزّ وجلّ، أن يعيدها على الجميع بالصحة والسعادة، وعلى دولة الإمارات وشعبها باليمن والبركات، وأن يديم عليها نعم الأمان والرخاء والنماء، ويوفق قائد مسيرتها المباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حُكام الإمارات، وأولياء عهودهم، وأن يكلأهم جميعاً بموفور الصحة والعافية، ويسدّد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد، ويديم نعمة الأمن والأمان والازدهار على هذه الأرض الطيّبة المعطاء.

فوطننا يزدهي بالقيم التي أرساها ديننا الحنيف، بمبادئه الإنسانية السامية ولا يستغني عنها، وهذا أصل كل المجتمعات الراقية. والإسهام في بثّ هذه القيم ونشرها وحمايتها من كل ما ينافيها من تطرف وتشدد، مسؤولية فردية ومجتمعية.

فوطننا الغالي سبّاق دوماً إلى نشرها ورعايتها وهذا يعايشه كل من يقيم بين جنباته، وينعم بخيراته، حيث الحقوق محفوظة، والكرامة مصونة، ويشهد القاصي والداني بمساعداتها الإنسانية، فهي يد خير ممدودة بعطاءات غير محدودة أينما حلّت، نزل الخير والرخاء والاستقرار، رسالتها حماية الإنسان ومساعدته والوقوف معه ومساندته.

وهذه المناسبة الجليلة، والأيام المباركة التي يرتاح فيها الموظفون والطلاب، والعمال، ويسكنون إلى ذويهم وأحبّائهم، وأصدقائهم، ويتزاورون ويتبادلون التهاني، وتفيض مشاعرهم بالوداد والصفاء، يجب ألّا تقتصر على هذه الأيام فقط، بل يجب أن تستمرّ طوال الأيام، فالمودّة والإخاء والتسامح قيم يجب أن تسود المشاعر كل يوم وكل حين، وليس بتبادل الزيارات، فأيام العمل والانشغال قد لا تسمح بها.. ولكن المطلوب صفاء القلوب، وفيض المشاعر النقيّة.

فإسعاد الآخرين، وإدخال البهجة والسرور على الأهل، والتواصل مع الأقارب، لا تكلّف شيئاً ولا تسبّب عناء..

وفي هذه المناسبة المباركة ندعو الله، جلّ وعلا، أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً، ويعمّ عليها الخير، ويفيض عليها نعم الطمأنينة والراحة والسعادة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfbh43h

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"