كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية خلال الفترة من السادسة مساء حتى منتصف الليل تساعد في خفض معدلات السكر في الدم بشكل أفضل على مدى ساعات الليل والنهار.
وشملت الدراسة المنشورة بمجلة Obesity، نحو 186 شخصاً بالغاً في أواسط العمر ممن يعيشون حياة خاملة ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تم استخدام أجهزة لقياس معدل نشاطهم البدني ومستويات الغلوكوز في الدم لمدة 14 يوماً.
وتوصل الفريق البحثي إلى أن الفئة التي حققت أقصى استفادة من التدريبات هي لمن كانوا يمارسون الرياضة ما بين السادسة مساءً حتى منتصف الليل، إذ تبيّن أن معدلات السكر لديهم حققت أقصى انخفاض سواء في ساعات الليل أو في نهار اليوم التالي، وكذلك بشكل عام.
وتم رصد أقصى استفادة في فئة الأشخاص الذين وصلوا إلى مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، بحسب موقع US NEWS.
وأكد فريق الدراسة أن هذه النتائج تؤكد الأهمية المتزايدة لممارسة الرياضة بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة، وأنه لا بد من اختيار التوقيت المناسب خلال اليوم لممارستها، من أجل تحقيق أقصى استفادة.
من جانبه، قال الباحث جوناتان رويز، أستاذ النشاط البدني والصحة بجامعة غرناطة في إسبانيا، إن النتائج تظهر أن الأطباء «يجب أن يأخذوا في الاعتبار التوقيت الأمثل لليوم لتعزيز فاعلية برامج التمارين والنشاط البدني التي يصفونها».
وتوفر هذه الدراسة الآن رؤى إضافية تتجاوز مجرد إخبار الناس بـ«التحرك أكثر»، بل أيضاً إعطاء الأولوية للحركة من المساء إلى منتصف الليل عندما يكون ذلك ممكناً.
